رفع المشاركون في الاجتماع الرابع لمنتدى مجموعة الرؤية الإستراتيجية (روسيا والعالم الإسلامي) بعنوان "مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات : رؤية جديدة للعلاقات الدولية" برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله - على استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال هذا المنتدى.و قدموا الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على رعايته للمنتدى وعلى قيام وزارة الخارجية بتنظيم المنتدى مؤكدين في البيان الختامي للمنتدى الذي عقد خلال الثلاثة أيام الماضية في جدة وتلاه رئيس الإدارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية السفير الدكتور جميل بن محمود مرداد على أهمية دور الأديان والثقافات في ترسيخ القيم الإنسانية السامية والأخلاق الفاضلة وضرورة استعادتها لهذه الرسالة التي غيبت بسبب المتغيرات الدولية المعاصرة. وحث المشاركون على ضرورة تعايش الشعوب والثقافات المختلفة بسلام جنباً إلى جنب ونبذ العنف والتعصب والإرهاب ونشر ثقافة التسامح والفضيلة والتعاون المشترك وفق القواسم المشتركة التي تجمع عليها الأديان السماوية والثقافات والحضارات المختلفة وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتعاون على إشاعتها في المجتمعات.وأكد المشاركون أهمية الاستقرار التاريخي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات الذي ساد العالم خلال الحقب التاريخية السابقة لدراسة العوامل التي تسهم في بناء حضارات الأمم وتسعى إلى بناء العلاقات المتعددة.وجدد المشاركون التأكيد على أهمية مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين اتباع الأديان والثقافات مفهومها وأبعادها وأهدافها، مثمنين الجهود البناءة المبذولة من خادم الحرمين الشريفين الذي دعا إلى فكرة التعايش السلمي البناء بين الحضارات المختلفة ورفض فكرة الصدام بينها وإلى الحوار الحقيقي الذي يحترم كل طرف فيه الطرف الآخر ويحترم مقدساته وعقائده وهويته ويسعى للحفاظ عليها وعدم المساس بها. ودعا المشاركون إلى إيجاد الآليات المناسبة لتفعيل مبادرة الملك عبدالله للحوار بين الأديان والثقافات حتى تأتي بالنتائج المرجوة على صعيد الخلافات الدولية خصوصاً أنها انطلقت من أرض الحرمين الشريفين ومهد الإسلام المملكة العربية السعودية. وثمنوا مبادرة الرؤية الاستراتيجية التي انطلقت من روسيا بدعوة من معالي رئيس الوزراء السيد بوتين عندما كان رئيسا لروسيا الاتحادية ودعم فخامة الرئيس الحالي ميدفيديف مقدرين، مساهمة القيادتين السعودية والروسية في تطوير العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي وجهودهما في هذا المجال.كما أوصى المشاركون بضرورة دعم المراكز الثقافية العاملة في كل من الجانبين للوصول إلى مساحات أوسع في مجالات التبادل والتعاون الثقافي وزيادة التقارب وألفهم المشترك بينهم.ورحبوا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد جلسة خاصة رفيعة المستوى يومي 12إلى 13نوفمبر هذا العام لعرض مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين اتباع الأديان، إضافة إلى دعوة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة للاستفادة من توصيات مؤتمر مدريد الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين للحوار بين اتباع الأديان والثقافات في ترسيخ قيم الحوار على المستوى الدولي وتبني الرؤى والأفكار التي تضمنتها مبادرة الملك عبدالله.كما أوصى المشاركون برفع رسالة تأييد لمبادرة الملك عبدالله للحوار إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومباركة انعقاد الجلسة الخاصة للجمعية العامة ودعوتها لتأييد المبادرة، مناشدين وسائل الإعلام إلى إبراز قيم الحوار ونشر ثقافة احترام الأديان وحث المؤسسات التعليمية والبحثية والجامعات في روسيا الاتحادية والعالم الإسلامي على استقطاب المزيد من الباحثين والمفكرين وإجراء الدراسات التي تعزز القيم الإنسانية السامية وتنشر ثقافة التسامح والتفاهم عبر الحوار لتكون إطاراً للعلاقات الدولية، موصين بدراسة فكرة إنشاء أمانة عامة لمنتدى روسيا والعالم الإسلامي.