ثمن مسئولون في جامعة الدول العربية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات التي تجسدت أهميتها في تبني منظمة الأممالمتحدة للمبادرة بعقد اجتماع الحوار بين أتباع الأديان بالجمعية العامة للمنظمة الدولية بنيويورك. وأشاد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال الحوار بين أتباع الأديان مؤكدا أن هذه الدعوة جاءت في وقتها ومكانها في الجمعية العامة للأمم المتحدة . وقال صبيح إن أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين تأتي من خلال اجتماع حوار أتباع الأديان لدفع الاتهامات الباطلة ضد المسلمين بالإرهاب وتوضيح أن الإسلام في حقيقة الأمر ضحية للإرهاب فهو دين التسامح. ولفت الامين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة الانتباه إلى أهمية الترحيب الدولي الكبير بهذه المبادرة مطالبا علماء المسلمين القيام بجهود إضافية لتوضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي وأبعاده وقيمه الإنسانية وذلك بلغات المجتمعات الغربية واسلوبهم لإشباع تشوق الشباب الغربي لمعرفة حقائق عن الإسلام. من جانبه أكد رئيس مكتب الأمين العام للجامعة السفير هشام يوسف في تصريح مماثل على أهمية موضوع الاجتماع الخاص بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات في ضوء ما تواجهه صورة الإسلام من تشويه في العديد من المجتمعات. وأعرب يوسف عن ترحيب جامعة الدول العربية بهذا الجهد المطلوب مؤكدا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين والتي انطلق تلبية لها هذا الاجتماع لها صداها ورمزيتها ورسالتها كما أنها تعبر عن مدى الاهتمام العربي والإسلامي بموضوع الحوار وتضفي أهمية كبيرة على هذا الحدث الذي سيسهم في دفع الحوار بين أتباع الأديان. وبدوره أكد مدير إدارة حقوق الإنسان بالجامعة العربية السفير محمود راشد أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين ينظر إليها في الجامعة العربية بكل تقدير فهي تجسد مدى حرص المملكة العربية السعودية والدول العربية بضرورة توضيح الصورة الحقيقية عن الإنسان العربي والمسلم. وقال إن الحوار بين أتباع الأديان هو جزء من الثقافة العربية والإسلامية ولهذا نتوجه بكل التقدير لجهود خادم الحرمين الشريفين لدعم فكرة الحوار بين أتباع الأديان والتي جاءت في توقيت مناسب لتؤكد الأصالة العربية والإسلامية مشيرا إلى أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان أكد على هذه المعاني خاصة في مجال تحقيق المبادىء الخالدة للدين الإسلامي الحنيف في العدل والمساواة والتسامح بين كل البشر.ودعا إلى ضرورة أن يتبع هذا الاجتماع خطوات وجهود أخرى من خلال تحرك الإعلام العربي على الساحة الغربية ومخاطبتها بنفس الاسلوب والعقلية لافتا النظر إلى أن تبني الأممالمتحدة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يؤكد التقدير الدولي الذي تحمله المنظمة الدولية للعالم العربي.