خيم ظلام دامس على غزة مساء أمس جراء اغلاق الاحتلال الاسرائيلي لليوم السادس على التوالي للمعابر التجارية وقطع امدادات الوقود وعدم وصولها لمحطة الكهرباء الوحيدة في القطاع المحاصر. وغرقت أجزاء كبيرة من قطاع غزة في الظلام الدامس بعد انقطاع التيار الكهربائي منذ عصر يوم الأحد، وقال المهندس كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية انه "تم قطع الكهرباء عن 30% من قطاع غزة حيث فصلنا وحدة 25ميغا بايت في محطة الكهرباء وسيتم فصل الوحدتين الثانيتين اذا لم يتم تزويدنا بالوقود". وأضاف "بعد 18ساعة تقريبا سيتوقف عمل المحطة بالكامل ومع الظهيرة سيغرق قطاع غزة في ظلام دامس". ولفت عبيد إلى أنه سيعاد العمل بنظام جدولة تغذية مناطق القطاع بالكهرباء من خلال قطعها ثماني ساعات وإيصالها ثماني أخرى على كل منطقة بحسب جدول دوّار. موضحاً أنه يوجد أعطال كذلك على خط بيت لاهيا وخان يونس، وعجز في المحولات، ولا توجد قطع غيار أو مواد كيمائية للتبريد وهذا ما يزيد المشكلة تعقيداً. وكان مدير عام التخطيط في سلطة الطاقة فوزي حسونة حذر من توقف محطة توليد الكهرباء نتيجة نفاد كمية الوقود المتوفرة لتشغيل المحطة. معتبرا ان استمرار منع الاحتلال لادخال الوقود لتشغيل محطة الكهرباء حتى نهاية اليوم سيجدد الازمة الماضية بانقطاع الكهرباء عن القطاع. وأشار الى وجود اتصالات مع الجانب الاسرائيلي لادخال الوقود لتشغيل المحطة لتفادي وقوع ازمة وتوقف الكهرباء عن المناطق الحيوية. وقال حسونة ان اكثر المناطق تضرراً من انقطاع الكهرباء ستكون جنوب وغرب مدينة غزة. وفي حال امتناع الاحتلال عن ادخال الوقود سيتم توزيع خطوط الكهرباء الممدودة من الجانب الاسرائيلي على باقي المناطق في القطاع. من جهتها اكدت حركة (حماس) أن هدف المحتل الصهيوني من استمرار إغلاق المعابر والتضييق على أهلنا في غزة بالإضافة للعدوان المتواصل على شعبنا هدفه الضغط على أهلنا في غزة وابتزاز الفصائل الفلسطينية المقاومة لإجبارها على عدم الرد على الخروقات الصهيونية المتواصلة، وتمديد التهدئة دون ثمن إشباعًا لرغبات المحتل الصهيوني ونزواته كورقة يوظفها في الانتخابات الصهيونية المقبلة. وأكدت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم ان الاحتلال يستغل ما يجري في الضفة الغربية من تجريم للمقاومة وملاحقة المقاومين واعتقالهم من قبل السلطة الفلسطينية وعدم مطالبة محمود عباس بفك الحصار عن غزة والمواقف المنحازة للاحتلال من قبل اللجنة الرباعية وعدم الضغط عليه من أي طرف من الأطراف. ودعا الى ضرورة النظر في هذه التهدئة من جديد وإعادة تقييمها من قبل كل الفصائل الفلسطينية المقاومة وبالتواصل مع كافة الأطراف المعنية لوضع حد لكل هذه الخروقات وهذا العدوان.