سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحجي: معظم قرارات المجلس لم تنفذ على الواقع وما نفذ لم يرق إلى مستوى طموح الأعضاء الأهالي يتساءلون: ماذا قدم "بلدي الأحساء" خلال السنوات الثلاث الماضية؟
وجه عدد من أهالي محافظة الأحساء سؤالهم لأعضاء المجلس البلدي حول أهم الإنجازات والنتائج التي حققها على أرض الواقع كونها التجربة الأولى بالمملكة، والسؤال نفسه بدأ يتكرر من أفراد المجتمع السعودي حول أهم الإنجازات التي حققتها المجالس البلدية عموماً. وبما أن ذلك السؤال بدأ من الأحساء فالمجلس البلدي بالمحافظة أجاب بكل شفافية وصراحة في حدود تجربته للسنوات الثلاث الماضية، وبعيدا عن الاجتماعات الدورية للمجلس أو الزيارات التي يقوم بها الأعضاء للمسؤولين، أو اللقاءات المستمرة مع المواطنين أو حتى التصريحات الإعلامية. فكل ذلك لا يعني للمهتمين بالشأن البلدي إن لم تنعكس نتائج تلك الأنشطة وبشكل فوري على الخدمات البلدية، .لذا سنسلط في هذا التقرير الضوء على أهم المشاريع التي نوقشت أو أقرت عبر الاجتماعات الدورية للمجلس، مع الإشارة إلى أن بعضها انعكس على أرض الواقع والبعض الآخر ما زال في مطبخ البلدية أو لربما أن إقراره متوقف على تصديق الأطراف المعنية بوزارة الشؤون البلدية والقروية أو أنه لدى الجهات المعنية من وزارات وشركات ذات الصلة بالعمل البلدي. سلمان الحجي عضو المجلس البلدي بالأحساء أشار إلى أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية تم استعراض ملفات عديدة في اجتماعات المجلس برئاسة رئيس المجلس المهندس فهد بن محمد الجبير وبقية زملائه الأعضاء. وقال الحجي: يمكن تصنيف القرارات التي اتخذها المجلس إلى أقسام وهي على النحو التالي: أولاً ما يتعلق بمشروع موازنة البلدية من حيث إبداء الرأي والمقترحات أو حيال تقرير إيرادات ومصروفات البلدية أو إقرار الحساب الختامي للبلدية. وثانياً ما يتعلق بورش العمل الثلاث التي نظمها المجلس البلدي بلقاء النخب المختصة فالأولى كانت بهدف رصد أهم ملاحظات المعنيين بالشأن البلدي للخدمات البلدية. وقد تم طرح الكثير من الموضوعات والملاحظات أهمها فيما يخص اللوحات الإرشادية، والطرق الرئيسية، والمجسمات الجمالية، والمحافظة على الآثار على اعتبار أن الأحساء تحمل بعداً تاريخياً، والورشة الثانية كانت تعنى بصيانة الطرق، والأخيرة تركزت بتطوير البنية الاستثمارية بالأحساء، مشيراً إلى أن التنصيف الثالث من القرارات يتعلق بالمشاريع التي تحمل صبغة إستراتيجية كإعداد الدراسات الخاصة بتحويل بلدية الأحساء إلى أمانة، وفصل البلديات الفرعية بميزانيات مستقلة، واستحداث بلديات جديدة، واقتراح المعايير والضوابط لاعتمادات ميزانيات الأمانات والبلديات بالمملكة، وقياس مستوى رضا المستفيدين من خدمات البلدية. والصنف الرابع ما يسهم في دعم مشاريع البلدية بمخصصات إضافية على مستوى السفلتة والإنارة والحدائق ومضامير المشاة وغيرها، وخامساً (المتنوع منها) كصيانة الطرق، وتطوير استثمارات البلدية، وتحسين مستوى نظافة الشوارع والمسالخ، وإزالة المنازل الآيلة للسقوط، وسادساً ما يخص مساندة بعض الجمعيات الخيرية بمنحها مقرا لممارسة خدماتها الاجتماعية، وسابعاً ما يتعلق بإقرار مشاريع تطوير شاطئ العقير، ومشروع مدينة الملك عبدالله للتراث والثقافة أو مركز الأمير سلطان الحضاري، ومشروع مركز الإصحاح البيئي. وثامناً ما يتمركز بجهة الإشراف على مهرجان الأحساء الصيفي، والتصويت للأحساء ضمن عجائب الطبيعة السبع، وتاسعاً ما يتعلق بمتابعة مشاريع الأجهزة الحكومية الأخرى وما قدمه بعضهم من تعاون مثمر انعكس على مستوى إنجاز المشاريع وهذا دلالة لحس وطني رفيع ومنها: الإسهام في تذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذ مشاريع الصرف الصحي بالأحساء من خلال عدة لقاءات مع كبار المسؤولين بوزارة المياه والكهرباء بالمنطقة، وأيضا السعي لمعالجة التلوث الناتج عن شركة الأسمنت من خلال لقاءات مع مسؤولي الشركة والمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة الفطرية، إضافة إلى التنسيق مع وزارة النقل لتحسين بعض مداخل الأحساء، وكذلك مع هيئة الري والصرف بخصوص تذليل الصعوبات التي تعترض مسار الطريق الدائري، وأخيرا مع الشركة السعودية للكهرباء بهدف حل المشاكل التي تعيق الشركة في تنفيذ مشاريعها والأضرار الناجمة عن خطوط الضغط العالي المعلقة على شوارع الاحساء. واختتم الحجي بالقول، هذه هي إنجازات المجلس التي تمثل إنجازات البلدية عبر مفهوم الشراكة بين الجهازين بهدف تطوير الخدمة البلدية، مع ملاحظة أن ليس كل ما أقر نفذ على الواقع، وليس كل ما نفذ حقق مستوى طموحنا كأعضاء.