رحلة اسباني فى الجزيرة العربية . "رحلة دومنجو باديا على بك العباسي" إلى مكةالمكرمة سنة 1221ه/1807م . ؟ ترجمه ودرسه وعلق علية د. صالح السنيدي. ظلت الجزيرة العربية محل اهتمام الكثيرين منذ الأزمنة البعيدة كاليونانيين والرومان مروراً بالبرتغاليين والألمان وانتهاء بالانجليز والفرنسيين والامريكين... وجاءت إسهامات الأسبان فى هذا الأمر محمودة ويرجع ذلك لعدم اهتمام الأسبان بالمنطقة التي عرفت بالشرق الأوسط كذلك لكونهم منشغلين بمستعمراتهم واكتشافاتهم فى الغرب . ولعذلك جعلهم مكتفين بما قدمه زملائهم الفرنسيين والأسبان ..... وبعد سقوط غرناطة فى يد الأسبان عام 898ه/1492ه لم يسمع برحلات أو رحالين إلى البلاد الإسلامية ذات صفة وبالتحديد إلى بلاد الحجاز. ولذلك قام هذا الرحالة بنجاحه فى التوغل والدخول إلى مكةالمكرمة بعد فشلة وافتضاح إمرة فى بلاد المغرب. وقد اتسمت الرحلة كما يذكر محققها ودارسها السنيدى بالثراء والتنوع فلم يترك صاحبها شاردة ولا واردة إلى ذكرها فمن إحداث سياسية إلى تفاصيل اجتماعية إلى معتقدات دينية وعلمية وجغرافية وغيرها . ودون هذا الرحالة معلوماته تلك فى رحلات فى المغرب وطرابلس واليونان ومصر بينما الجزء الثاني رحلات فى جزيرة العرب وفلسطين وسورية وتركيا ومن هذا الأخير الجزء الرابع الخاص بالجزيرة العربية من مذكراته. قدم المترجم دراسة جميلة بعد المقدمة تحدث فيها عن المؤلف وأهمية الرحلة وخط سيرة حتى وصوله للجزيرة العربية ثم شرع الدكتور السنيدى فى ترجمه نص الرحلة بداً من الصفحة . 101وهو الفصل الأول الطريق إلى مكة وانتهاء بالفصل الحادي عشر . ثم ملحق للخرائط والصور وكشاف الأعلام والأماكن ثم المصادر والمراجع والمحتويات . وقع الكتاب فى مجملة فى (408) وطبع بطباعة حسنة وصدر ضمن الرقم (217) من اصدارت دارة الملك عبدا لعزيز وطبع فى عام 1429ه