سيطر هاجس الترميم والصيانة على مسؤولي التعليم، وأولياء الأمور، والطلاب معًا قبيل توجه أكثر من نصف مليون طالب وطالبة لمقاعد الدراسة. وما بين أصوات مطارق الحدادين، وروائح الطلاء ينطلق العام الدراسي وكأنه جاء فجأة. ففي مكة أعرب عدد من الطلاب، وأولياء الأمور بمكةالمكرمة عن استيائهم من تأخّر أعمال ترميم وصيانة مباني بعض المدارس الحكومية، رغم دخول العام الدراسي الجديد. وأكد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بكر بن إبراهيم بصفرعدم انتهاء أعمال الترميم في ثلاث مدارس، مشيرًا إلى تحويل طلاب هذه المدارس إلى مدارس أخرى للدراسة خلال الفترة المسائية. وأرجع التأخير إلى قصر الإجازة. وفي نجران قال مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع في ختام الزيارة التفقدية لمدارس المنطقة أنه تم اعتماد أكثر من 19 مليون ريال لتنفيذ مشاريع الترميم والصيانة في مدارس المنطقة للبنين والبنات، شملت ترميم مبنى الإدارة العامة، وبيت الطالب، وعمل قواطع جبسية، وإنشاء أسوار وفصول إضافية، وترميم مدارس، وتأهيل أخرى، وإنشاء صالات رياضية، وإضافة ملاحق. وفي القصيم أكد مدير إدارة شؤون المباني بتعليم القصيم المهندس نواف العتيبي أن ترميم مدارس البنين والبنات بلغت نسبته 100%، وعمليات تأهيل وصيانة قاربت النسبة الكاملة طبقًا لإحصائيات أعدت في نهاية شهر رمضان، مشيرًا أيضًا إلى اكتمال صيانة عمل المكيفات، وبرادات المياه، وتحدث عن بعض الصعوبات والحلول المقترحة بهدف عدم إعاقتها لبداية العام الدراسي. وفي جازان بدى أهالي قرية الخشابية بجازان استياءهم من التأخير غير المبرر في تنفيذ مجمعهم المدرسي منذ أكثر من 7 سنوات وقالوا ل «المدينة»: إن مجمع مدرسة الخشابية الابتدائية والمتوسطة التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة هو أحد المشاريع الحكومية المتعثرة حيث بدأ العمل فيه في عام 1426ه ولم يتم تسليم المشروع إلى تاريخه علمًا أن الفترة الزمنية للمشروع سنتان ولم يتم سحب المشروع من المقاول أو ترسيته على مقاول آخر. وفي المنطقة الشرقية لا تزال أعمال الصيانة مستمرة في مباني بعض مدارس المنطقة الشرقية، وكذلك الحال بالنسبة لأجهزة التكييف، رغم بقاء يومين فقط على بدء العام الدراسي الجديد يوم السبت المقبل.