القرآن الكريم فيه تقويم السلوك، وتنظيم الحياة، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه). ويقول: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده). فيا حافظ كتاب الله، اعلم أن أهل القرآن هم الذين لا يقدمون على معصية ولا ذنب، ولا يقترفون منكرا ولا إثما، لأن القرآن يردعهم، وكلماته تمنعهم، وحروفه تحجزهم، وآياته تزجرهم. ومن باب شكر من أحسن، والإشادة على من بذل أرفع أكف الضراعة للقائمين على الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي بأن يجزيهم خيراً على ما قدموه من جهود آتت أكلها ثماراً يانعة، والتي كنت أحد المنتفعين منها. وفي ختام هذه الكلمات أوصي نفسي وإخواني، بحفظ كتاب الله تعالى وتدبر آياته وفهم معانيه والعمل به وتعليمه، اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا. اللهم آمين.