يتذمر كثير من سكان أحياء شرق الرياض من الفوضى والعشوائية لحركة السير على شارع الإمام محمد بن سعود الشريان الذي يربط أحياء اشبيليا واليرموك وغرناطة والمليحية وقرطبة والحمراء الذي يمتد من مخرج 9على الدائري الشرقي حتى طريق الشيخ جابر بمسافة 10كلم تقريباً نتيجة تهيئة الطريق التي تفتقد للأرصفة والإشارات الضوئية، نظراً لاهماله طويلاً ليظل بما يشهده من فوضى وعشوائية ليس طريقاً للنقل بل طريقاً للموت (كما وصفه أهالي الأحياء المجاورة) حيث يفتقد للعديد من الخدمات التي لا بد من توفرها في هذا الشريان الهام الرئيسي ممثلة في الأرصفة والإنارة والإشارات الضوئية. "الرياض" رصدت معاناة أهالي الأحياء المجاورة للطريق الذين تحدثوا عن مساوئه نتيجة كثرة الحوادث التي يصل عددها قرابة عشرة حوادث كحد أدنى يومياً أي بما يقارب 300حادث مروري شهري يذهب نتيجتها العديد من الأرواح ويحدث العديد من الإصابات، إضافة إلى تسببه في إحداث تصاعد الأتربة نتيجة عدم اكتمال إنشائه منذ سنوات طويلة. المأساة لم تنته بعد لأصحاب الحي الذين كشفت لهم الأمطار سوء تنفيذ هذا الطريق الذي ما إن تساقطت عليه قطرات المطر تحول إلى أنفاق وانهيارات أصبحت كمينا للمركبات التي تعبره. مطالبين بحل هذه الأزمة التي شكلت قلقاً مستديماً لهم طوال الفترة الماضية ومطالبين بمركز للهلال الأحمر لخدمة سكان هذه الأحياء التي تجاوزت المباني السكنية عشرة آلاف منزل. بداية أوضح المواطن نشمي المطيري أن الطريق شهد العديد من الحوادث المرورية ولا يزال يشكل خطراً كبيراً على سكان الأحياء المجاورة نتيجة اهماله الذي استمر طويلاً مبيناً أنه يحدث يومياً أكثر من عشرة حوادث مرورية مرجعاً سبب ذلك لعدم وجود الإشارات المرورية التي تتحكم في تنظيم سير المركبات وعدم وجود أبسط حقوق هذا الشريان الرئيسي كالسفلتة السليمة والأرصفة التي تساعد على تنظيم سير المارة، وزاد المطيري أنه قد فقد الكثير من الأرواح بسبب الحوادث المرورية عند هذه التقاطعات مناشداً المسؤولين بالتدخل لحل هذه الأزمة. وتحدث جعفر بن ناصر القحطاني قائلاً: إن الفوضى والعشوائية هي سمة هذا الطريق المتهالك الذي أصبحت به العديد من الانهيارات ويفتقد للأرصفة التي تمنع وتحد من تجاوزات بعض قائدي السيارات الصغيرة بشكل عام والشاحنات بشكل خاص إضافة لافتقاده للإشارات المرورية التي تتطلب تهيئة الشارع قبل البدء في نصبها وزاد القحطاني بألم قائلاً: إننا في الحي فقدنا أناساً عزيزين نتيجة حوادث الطريق. وأضاف قائلاً: إننا مازلنا ننتظر تهيئة الطريق بالشكل الذي يضمن السلامة لسالكي هذا الطريق الذي ذهب بسببه كثير من الأرواح. وزاد يوسف العتيبي أن الطريق يخدم أكثر من عشرة آلاف منزل ويشهد ازدحاماً كبيراً بشكل مستمر وان عدم تهيئته سبب فوضى وعشوائية في سير المركبات التي تعبر هذا الطريق متسائلاً أيعقل أن يتم تناسي هذا الشريان الرئيسي من تكملة الخدمات الأساسية له والتي تكون سبباً في حقن دماء وأرواح المارة من الموت. مبيناً أن تصاعد الأتربة نتيجة عدم اكتمال تهيئة الشارع سبب حجباً للرؤية ومن ثم إحداث الحوادث بشكل يومي.