للبعض رؤية مختلفة عن ما طرحءته في موضوع (ليس لي عذر) بتاريخ 4أكتوبر 2008م حول خطورة الانشغال بالهاتف الجوّال أثناء قيادة السيارة فيقولون أتعتقد بأن الناس ستتوقف على ضفاف الطرق لتُكمل حواراتها الطويلة بالجوال؟ تخيّل حجم التعطيل الذي سيحدث أثناء خروج الناس من الطرقات ودخولهم إليها؟؟ وهل كل السيارات مزوّدة بأجهزة هواتف تُغني عن تلك المتنقلة التي نحملها في جيوبنا ثم على افتراض وجودها أتعتقد بأن الناس لديها القدرة على الصبر لنقل شريحة الجوّال إلى جهاز السيارة كُلما همّوا بركوب مطاياهم الحديديّة أم يُمكن لشركات الاتصالات تزويد المُشترك بأكثر من شريحة تحمل ذات الرقم والمعلومات؟؟ وهل يعتقد المرور بأن كل الناس تقرأ الصحف حتى تعرف حكاية مخالفة استخدام الجوال أثناء القيادة؟؟ لماذا لا يوضّحون هذا الأمر في كل وسائل الإعلام ولفترة طويلة حتى يعلمهُ القاصي قبل الداني عندها لا عذر لأحد بعد إيجاد الحلول المعقولة؟؟ أصدقكم القول إن بعض هذه الطروحات منطقيّ ورغم هذا لن نختلف بأن الانشغال بالهاتف الجوال أثناء القيادة خطر قد يؤدي إلى كارثة مثل تلك الحادثة التي بعثت بها الكاتبة في جريدة القبس الكويتية الزميلة خالدة بنت أحمد السبيعي نقلاً عن جريدة الأنباء الكويتية أن السلطات الاتحادية ذكرت بأن السائق الذي تسبب في أسوأ حادث تصادم في تاريخ كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية والذي أودى بحياة 25شخصاً وإصابة 135آخرين الشهر الماضي كان (أي السائق) قد بعث برسالة نصيّة من هاتفه المحمول قبل ثوان من الحادث وبعد أن تجاوز إشارة حمراء بدلاً من التوقف للسماح لقطار الشحن بالدخول على خطٍ آخر. سيبقى الهاتف الجوّال مشكلة مُؤرقة حتى في الطائرات خصوصاً من أولئك الذين لا يمتثلون للتعليمات بإغلاقه أثناء الرحلة مما يُشكّل خطورة على سلامة الطيران، عجيبة ألهذه الدرجة الناس لا تُطيق صبراً عن هواتفهم ولو لوقتٍ قصير؟؟