اعتنقت أسرة هندوسية بأكملها (16) فرداً الإسلام في منطقة سيالكوت بشرق باكستان بعد تأثرهم من قيام المسلمين بالصيام صغاراً وكباراً خلال موسم الصيف وانقطاعهم عن شرب الماء وتناول الطعام مع عدم توفر وسائل التبريد كالمكيفات ونحوها إلى جانب انقطاع الكهرباء من وقت لآخر، كما جذبتهم الوحدة والتكاتف الإسلامي والتراحم بين الناس خلال الشهر الفضيل، وبعد قبولهم للإسلام على يد عالم الدين الشهير في المنطقة المولوي عمران بشير ونطقهم للشهادة منحتهم الحكومة الباكستانية أسماء إسلامية بدلاً من الأسماء الهندية جميعها أسماء الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين، وذلك وفقاً لمنا نقلته جريدة "خبرين" الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، وترى الأسرة الهندية أنها أسلمت متأثرة من المساواة والعدل الذي يوحي به الإسلام الذي لا يميز بين الأبيض والأسود والعرقيات ولا يعترف بنظام الطبقات الهندوسي، هذا وكانت باكستان قد انفصلت عن الهند عام 1947م على الأسس الدينية لسرعة انتشار الإسلام في هذه البقعة من العالم، وكان الإسلام قد دخل إلى منطقة الهند أيام فتوحات محمد بن القاسم الثقفي الذي فتح بلاد السند في عام 92ه، وسقطت العاصمة السندية في أيدي العرب. واستمر محمد بن القاسم في فتوحاته لبقية أجزاء بلاد السند حتى انتهى منها سنة 96ه، وبذلك أقيمت أول دولة عربية إسلامية في بلاد السند والبنجاب أي جمهورية باكستان الحالية.