سعادة.. نشوة.. زهو.. فخر اعتزاز.. مشاعر سامية تختلجها النفس لوطن كبير احتضن أبناءه بالحب وبادلهم الوفاء ويزداد القلب نبضا بالحب في ذكرى يوم توحيده ولملمة شتاته تحت راية (لا إله الا الله محمد رسول الله) ليصبح كيانا شامخا تعلو فيه مبادئ المساواة والعدل وتطبق في أرجائه شريعة الخالق عز وجل. كان التحول "الحلم" في المكان وحياة الانسان ملحمة تاريخية كبرى جلبت لقاطن هذه البلاد الرفاه والأمان وتحقيق ذاته وطموحاته وأضحى يجول الآفاق بحثا عما يحقق سبق النجاح لوطنه الذي نراه يأخذ خطا تصاعديا في النماء والبناء بل محاكاة أكثر الدول تطورا يتنقل بين عالم الاختراعات والابتكارات والعلم عن كل شيء.. وهاهي الصور المشرقة الناصعة اليوم تعنون الوطن بالفخر والاعتزاز.. إنه من الاعجاز ان يتحول وطن كانت تجتاحه حالات البؤس والفقر المدقع وحياة صعبة سادت فيها لغة القوة وثقافة رعب الضعيف من القوي وأشبه بالسرادق التي يغتال فيها العدل، كان تفشي المرض وتضاريس قاسية يعاني الرحالة فيها من وعورة التنقل في صحاري قفار وفيافي وجبال وديان ينعدم فيها الأمن. وكم هي متعة الانصات لشيخ من ذاك الزمان يحكي ما كانت عليه الحياة وكم قدر المعاناة والشقاء الذي عاشوه. رحمك الله يا عبدالعزيز فقد حملت لواء تطور نقل البلاد والعباد الى حياة آمنة مطمئنة وأصبح الجميع يأمن على ما له وعليه وينام قرير العين لا شيء يقلقه سوى ان تدوم نعمة الأمن والاستقرار ويمضي الوطن في نموه وتطوره وتقوى اللحمة بين القيادة والشعب ليعلو البناء ويستمر العطاء.. فأكرم وانعم بقادتنا وأبقي يا وطن في الطليعة دائما. @ نائب مدير عام المياه للشؤون المالية والادارية بمنطقة الرياض