نجدد كل عام بيعتنا فرحين معتزين بملك العطاء والوفاء والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، منتمين إلى مملكة الإنسانية، إلا أن هذا العام له مزية خاصة، حيث يأتي مع عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد أن منَّ الله عليه بالصحة والعافية، ويأتي حاملاً معه كل خير لوطنه وأبنائه بجميع شرائحهم بتلك الأوامر الملكية التي دعمت رفاهية المواطنين، وخففت عنهم أعباء الحياة وأثلجت صدورهم، وزادتهم قوة بقوة حبهم لقائدهم وباني مسيرتهم -حفظه الله، وجاءت كذلك داعماً لهم وشاهداً متجدداً يؤكد لهم يقيناً مدى حب قائدهم لهم، ومدى اهتمامه ببناء الإنسان ورعايته وتنميته. وما هذه اللفتات المتكررة، وتلك اللمسات الحانية، وذلك الدعم الفياض من لدن خادم الحرمين إلا إضافة أخرى إلى خصاله الحميدة التي غرسها فيهم الأب الباني المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- فهو غرس أينع وأثمر، وفاضت خيراته على أبنائه من بعده. وها هو قائد مسيرتنا وباني نهضتنا الحديثة يأبى إلا أن يكرم شعبه الذي أحبهم وأحبوه، ويحقق لهم سبل السعادة المستمرة، يعيش بنبضهم، ويسعى لرخائهم. فكل مواطن يسعد بهذا التطور الملحوظ في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية، والنهضة التعليمية التي حظيت بدعم كبير، ويشعر بالفخر بهذا الأب القائد الذي يمكن شعبه من مواجهة تحديات الحياة بما يوفر لهم من أجواء أمنية وحياة كريمة، مستمراً بعهد الإنجازات الطموحة العملاقة التي شهدتها المملكة منذ مبايعته، إنجازات جليلة في مختلف شؤون الحياة والتي تميزت بالشمولية والتكامل وجسدت أروع الأمثلة لتفانيه - حفظه الله - في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأسره. وها هي مملكتنا الحبيبة تتبوَّأ مكانة مرموقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها -حفظه الله- في مختلف القضايا، معالجاً ومقترحاً ومدافعاً عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان. وها نحن لا نتذكر ذكرى بيعة، بل نعيش فرحة، وحُقَّ لنا أن نحتفي ونبتهج ونتمثل الإنجازات في فرحة بيعته المباركة، بيعة قائد رسم لوطنه سياسة نماء وازدهار واستقرار. حفظك الله يا خادم الحرمين، وسدد على طريق الخير والهدى والصلاح خطاك، وأنعم على وطننا بالرخاء، وأدام عليه أمنه واستقراره. وحفظ الله لنا سمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز.. إنه نعم المولى ونعم النصير. د. عبدالله بن سلمان السلمان وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية