أكد المدير العام للهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس نبيل بن أمين ملا على أن ذكرى اليوم الوطني تمثل مناسبة عظيمة، تذكرنا بيوم التوحيد المجيد ومسيرة الكفاح الطويلة التي قادها جلالة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) لتأسيس هذا الكيان العظيم (المملكة العربية السعودية) تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وهو إنجاز تاريخي بكل المقاييس ينبغي للأجيال الجديدة أن تقف أمامه وتتأمل معانيه بكل فخر وإكبار واعتزاز. وقال إن التطورات التي تحققت في مسيرة الهيئة بفضل الدعم المتواصل والتشجيع المستمر من الحكومة الرشيدة شأنها في ذلك شأن بقية القطاعات الأخرى، حيث أصدرت الهيئة ما يزيد على (11.000) مواصفة قياسية سعودية في مختلف المجالات، إضافة إلى العدد من مشاريع المواصفات القياسية تحت الإعداد في المراحل المختلفة، والتي يبلغ عددها أكثر من (3000) مشروع مواصفة قياسية سعودية. وأضاف: أن الهيئة قد أولت اهتماماً بموضوع العلم السعودي حيث أصدرت المواصفة القياسية السعودية، "م ق س 1984/401م " طرق اختبار قماش العلم الوطني للمملكة العربية السعودية و"م ق س 1984/402" قماش العلم الوطني للمملكة العربية السعودية التي تختص بقماش العلم الوطني للمملكة المكون من خيوط عديد الاستر، وخيوط عديد الأميد (نايلون)، وخيوط الأكريلك، وخيوط الحرير الصناعي، ويمكن استخدام الأعلام المصنعة من هذه الأقمشة - عدا أقمشة الحرير - في جميع الأجواء والمناخات المختلفة. واشار إلى أن المواصفة القياسية تتضمن العديد من الاشتراطات والمتطلبات التي تهدف إلى ضمان جودة قماش العلم، وكذلك متطلبات ثبات اللون الأخضر حيال المؤثرات الطارئة مثل : الضوء والغسيل والاحتكاك الخارجي والمعالجة ضد الأشعة فوق البنفسجية، وموانع استخدام البويات، أو مواد الطلاء الزيتية في طباعة (شهادة لا إله إلا الله، محمد رسول الله) والسيف، وأن يكون اللون الأبيض هو لون الشهادة والسيف، وأن يكون العلم مصنوعاً من قماش يسمح بأن تكون كتابة (الشهادة والسيف) بشكل واضح على العلم، فضلاً عن صناعته من قماش مناسب بحيث يسمح (برفرفة العلم في الهواء). وقال أما المواصفة القياسية السعودية الخاصة بالأبعاد والتفاصيل الهندسية لأعلام ورايات المملكة العربية السعودية "م ق س 1984/403م" فتختص بالأبعاد والمقاسات المتعلقة بالأعلام والرايات التي توضع على المباني الحكومية أو المناطق الحدودية أو على السفن أو غيرها. وعلى الصعيد ذاته أوضح معاليه أنه قد تم منح حوالي (200) مصنع علامة الجودة السعودية من بينها (20) مصنعاً من دول الخليج العربية، وأربعة مصانع من جمهورية مصر العربية، وهناك مجموعة أخرى من المصانع في بعض الدول الأجنبية تقدمت للحصول على العلامة، ولا تزال إجراءات منحهم العلامة قيد الدراسة والبحث في المراحل المختلفة، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على تطبيق مفهوم الجودة الشاملة ونشر ثقافتها في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية تمثل ذلك في صدور الموافقة السامية الكريمة بإنشاء (جائزة الملك عبدالعزيز للجودة) والتي تهدف إلى تحفيز القطاعات العامة والخاصة على الاهتمام بمبادئ وأسس الجودة والتطوير المستمر لتصبح القطاعات الإنتاجية والخدمية قادرة على المنافسة العالمية في ظل انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية (WTO).