أصبحت المقاهي هي الأماكن الاكثر طلباً في شهر رمضان المبارك بعد صلاة التراويح للتسامر وتجاذب اطراف الحديث او تبادل جلسات العمل خاصة لفئة الشباب لما تحتويه من توفر وسائل الترفيه المختلفة بها. فليس كل من يذهب للمقاهي ينفث نيران الارجيلة من المعسل والشيشة فكثير من الشباب أبدوا رغبتهم بالجلوس بالمقاهي لاسباب كثيرة لعل اهمها كما جاء على لسان ظافر سعيد هو انها تجمعنا كشباب لمتابعة برامجنا المفضلة والتي تستهوينا في رمضان فنحن نتبادل الحديث ونتشاكى الهموم والتعليق على مانشاهده وان كان اغلب الشباب لا يستهويهم عادة التدخين. ويشاطره الرأي راكان العجمي فيقول: تجذبنا المقاهي لانها قدمت للشباب ماعجزت عنه الكثير الجهات الاخرى فتجد في المقاهي كثيراً من القنوات الرياضية المتوفرة فيها وهذا مايجعلنا نتجه لها خاصة ونحن الآن مع بداية اقوى الدوريات الاوربية وهي الاسباني والايطالي وهما الاقوى في العالم ونحن كشباب قد لانستطيع الاشتراك في تلك القنوات لعدة اسباب لعل من اهمها رفض احد الوالدين لفكرة الدفع من اجل المشاهدة فهذا يعتبرونه استنزافاً لميزانية البيت. اما عدنان علي فيقول لم نجد تفعيلاً لدور مراكز الاحياء خاصة في شهر رمضان مما حدا بنا الذهاب للمقاهي والاستمتاع بالجلوس بها ومشاهدة بعض البرامج المسلية خاصة مع تزاحم القنوات الفضائية بتقديم جديدها في رمضان ولاننسى بأن بعض المقاهي يوجد بها اماكن للترفيه من بلياردو وبلاي ستيشن وتنس طاولة، واشار عدنان الى ان ارتفاع اسعار الاستراحات وقف حاجزاً للايجار الشهري بسبب المغالاة المبالغ فيها. خالد الدوسري "موظف" يقول:أنا أقضي وقتي في المقاهي لأنني أتوقع أن الأمر لا يتعدى كونه مضيعة للوقت.. وحتى لو لم يكن الأمر كذلك فإن أغلب الأشخاص الذين يلجأون للمقاهي اعتقد أنهم يهربون من مشاكل شخصية أو أسرية ولو كان الأمر مقتصراً على الشباب من جنس الرجال فإن الأمر برمته يكون مقبولاً نوعاً ما. واشار إلى أن وجود عدد قليل من المقاهي ضمن إطار مقنن أفضل بكثير من أن تكون العملية مفتوحة دون رقيب واضاف بأننا موظفون حكوميون تربطنا علاقات عمل ونشكل مجموعة متجانسة من سنين، واشار الى أن الجلوس بالمقاهي علاج لكثير من المظاهر والسلوكيات المرفوضة التي يمارسها الكثير مثل التجوال في الشوارع والاماكن العامة والاسواق ومضايقة كثير من العائلات واشغال الناس بما لايفيد وهذا بدوره يقلص نسبة الحوادث المرورية والمشكلات الاجتماعية التي تحدث منا كشباب. والجدير بالذكر بأن كثيراً من الفنادق قد عمدت لاقامة الخيم الرمضانية لسحب البساط من تحت اقدام المقاهي ولكن لضيق المساحة ولعدم خصوصية الجلسات عزف عنها كثير من الشباب.