عمد عدد من شباب جدة على ارتياد المقاهي المطلة على البحر الأحمر طوال أيام العيد في ظل أجواء وصفوها ب“الرائعة” وقالوا: إن أغلب المقاهي وضعت مبلغًا محددًا على الطاولة -150 ريالًا- كأقل حد للجلوس الأمر الذي استهجنه البعض واستحسنه آخرون مؤكدين أن الجلسة على الشاطىء الساحر لا يمكن قياسها بالمال. وعمّا ينشدونه من جلسة الساعات الطويلة قال المتحدثون: إننا نتسامر ونتبادل الحكايات والذكريات ونستعيد أيام الطفولة وكأننا نعيش عيد الأمس بكل تفاصيله. وعن الأرجيلة وانتشارها بمقاهى البحر قالوا: إن البعض يشعر بالراحة وهو يستعيد الذكريات على أنفاس الأرجيلة ومع قناعتنا بمثالب الشيشة وأضرارها إلا إنها في العيد تأتي كشكل من أشكال التعبير عن البهجة في أجمل أيام العام. وقال عبدالحميد محمد القحطاني إنني اتفقت وأصدقائي على الذهاب إلى مقهى بأبحر والسهر هناك فما أجملها الاطلالة على شاطىء البحر، مؤكدًا: إن جلسة كهذه تترجم فرحة العيد ومتعته. وشاركه سامي عبدالخالق الجحدلي قائلًا: خيارات متعة العيد بالنسبة للشباب لا زالت قليلة فأغلب المتنزهات الكبرى للعوائل فقط مما جعلنا نحتار إلى أين نذهب؟ لهذا رأينا في المقاهى البديل الأجمل الذي يجمعنا في جلسات للتسامر وتبادل النكات المبهجة. ويؤكد فهد جميل جيزاني أن أسعار المشروبات على المقاهى “مرهقة” على الشباب كما إن بعض هذه الأماكن وضعت سعرًا محددًا للجلوس على الكرسي يتراوح بين 150 ريالًا إلى 200 ريال وهذا فوق طاقة الشباب ودخولاتهم الأمر الذي يؤكد لنا إن هذه المقاهى نجحت في الإفلات من قبضة الرقابة ومارست أعمالها على المزاج. وأشار فاروق محمد علي إلى أن أكثر الشباب تجمعوا للجلوس على مقاهى أبحر ووسط البلد باعتبارها الخيار الأوحد لهم مهما كلفهم الأمر في دفع مزيد من المال.