اطلعت على التغطية المميزة التي قادتها جريدة "الرياض" في عددها الصادر يوم الجمعة (5) رمضان للحملة الإعلامية للتعريف بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام.. وبداية أقدّر بكل اعتزاز مبادرة الجريدة لتبني هذه الحملة الخيرية لدعم موارد المؤسسة، وذلك لتمكينها من القيام بواجبها، والنهوض برسالتها، تجاه شريحة عزيزة ومحتاجة من أبناء المجتمع.. كما أثمن ل"الرياض" استشعارها لمسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع وخدمة قضاياه بما يخدم الصالح العام.. وأود بهذه المناسبة إلقاء مزيد من الضوء على هذه المؤسسة الخيرية المتخصصة في رعاية الأيتام، والتي نشأت بموافقة من الدولة - أعزها الله - ودعم مباشر منها.. فقد تأسست بموجب قرار من مجلس الوزراء الموقر ذي الرقم (14) والتاريخ 1424/1/14ه وتم تسجيلها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك برقم (35) كمؤسسة خيرية تعتمد على معونة الدولة - رعاها الله - وعلى التبرعات والصدقات والزكوات، وذات استقلالية ادارية ومالية، وتشمل خدماتها رعاية الأيتام ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة.. ويرأس مجلس ادارتها وزير الشؤون الاجتماعية.. ومنذ صدور الموافقة عليها وهي تنطلق بخطى حثيثة نحو تحقيق أهدافها الخيرية، وفي المجال المرسوم لها، وعلى وجه الخصوص العناية بالأيتام الذين تجاوزوا السن النظامية للبقاء في الدور الإيوائية، حيث تقدم المؤسسة لهم مختلف الخدمات الأساسية مثل الدعم التعليمي، والاسكان، والمصروفات الطارئة، والابتعاث، والتنسيق الوظيفي، والقبول في الجامعات، والاستقرار الزوجي، وخدمات التوعية والتثقيف، والعلاج للحالات الصعبة، والمساعدات العينية، والعمرة والحج، وغيرها من الخدمات الضرورية التي تساعد هذه الفئة الغالية على الاستقرار والتكيف وشق طريقهم في الحياة ليصبحوا أعضاء نافعين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم وأنفسهم، وليعتمدوا بعد الله على أنفسهم وقدراتهم وتحصيلهم العلمي والعملي.. ولقدساندت الدولة جهود هذه المؤسسة بأن أوكلت رئاسة مجلس ادارتها لوزير الشؤون الاجتماعية، ونخبة من أهل الفضل والعلم والسعة لقيادة دفتها، كما كفل لها نظامها تلقي إعانة الدولة عبر المخصصات التي تقدم لسائر الجمعيات الخيرية سنوياً فكان لها وافر الحظ والنصيب من إعانات الدولة في هذا المجال.. كما أتاح نظامها لأهل الخير والبر والإحسان وأصحاب القلوب الرحيمة أن يدعموا هذه المؤسسة بما تجود به أنفسهم من دعم مادي وعيني لأبنائنا الأيتام ومن في حكمهم - فجزاهم الله خير الجزاء - وجعل ما يقدمونه في موازين أعمالهم الصالحة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. كما أنني باسمي، ونيابة عن منسوبي هذه المؤسسة، والعاملين فيها، ومجلس ادارتها، والأيتام الذين ترعاهم أن نتقدم بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الجليل سلطان بن عبدالعزيز على ما تلقاه هذه المؤسسة منهما - حفظهما الله - من دعم وأزر ومساندة، ولسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز على أياديه البيضاء.. والشكر موصول لرؤساء الجمعيات الخيرية الذين نحن بصدد توقيع مذكرات تفاهم معهم لمد مظلة خدمات هذه المؤسسة عبرهم في سائر مناطق بلادنا الحبيبة.. ولكل من ساهم وتبرع للمؤسسة. أدعو المولى - عز وجل - أن يثيب الجميع، ويجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يتقبل من الجميع صالح الأعمال. @ رئيس مجلس إدارة المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام وزير الشؤون الاجتماعية