نشرت صحيفة سبوكسمان ريفيو الأميركية Spokesman Review قائمة بأسماء عشرة آلاف شخص وضعتهم وزارة العدل الأميركية في قائمتها السوداء نظرا لشرائهم شهادات مزورة من متجر للشهادات في واشنطن العاصمة من بينهم 69سعوديا، هذا خبر قرأته في صحفنا المحلية، ومع الأسف لم تنشر هذه الصحف (كالعادة) أسماء السعوديين وذلك خوفا من التشهير الذي يعاقب عليه النظام في بلدنا كما لم تنشر نوع الشهادات المزورة بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه، ولكن أرجح أن يكون أغلبها دكتوراه لأنّ هذه الشهادة بالذات حتى لو كان صاحبها قليل خبرة اصبحت جواز المرور للمناصب الرفيعة في العالم العربي، وأنا أعرف أشخاصا لم يحصلوا حتى على الشهادة الابتدائية أصبحوا فجأة يحملون الدكتوراه وواحد منهم صاحب أعمال ناجح وحصل على شهادتي دكتوراه، ويبدو أنّ هذه الشهادة أيضا جواز مرور للوجاهة، وإذا كانت أميركا تفضح أصحاب الشهادات المزورة فإنّ دولا كثيرة لا تفعل ذلك أو قد لا تكلف نفسها عناء البحث عن المزورين، وهذا يعني - وهنا مكمن الخطورة - أنّ كثيرا ممن يتولون مناصب ذات مسؤولية كبيرة في بلادنا قد يكونون من أصحاب هذه الشهادات، وقد أقدمت وزارة الصحة عندنا على التعاقد مع شركة عالمية للكشف على الشهادات، فلماذا لا تحذو وزارة التعليم العالي حذوها؟