بانت علامات غضب وتضجر كبيرة على محيا بائعي ومرتادي سوق التمور بمحافظة الرس بعد اطلاعهم على الخبر الذي نشرته إحدى الصحف المحلية قبل أيام وقد جاء فيه أن بلدية محافظة الرس قد قامت بتجهيز سوق التمور بالمظلات والمواقف ليكون سوقاً متكاملاً، وهو مخالف للحقيقة المرة التي يعيشها هؤلاء فترة من الزمن بسبب عدم تجهيز سوق خاص للتمور تتوافر فيها كافة متطلبات السوق ليخدم البائعين والمشترين على حد سواء كما في المحافظات والمناطق الأخرى. "الرياض" انتقلت لسوق التمور بمحافظة الرس ضمن جولاتها الميدانية المتتابعة واستطلعت آراء المتواجدين هناك: أين المظلات؟ في البداية تحدث البائع: حمد بن ابراهيم الشلاش فقال: سوق التمور بمحافظة الرس يعاني كثيراً ونحن البائعين نعاني أيضاً فمن مكان متواضع يتم نقلنا إلى مكان آخر أكثر تواضعاً وسواء، فنحن في هذا الموقع لنا أكثر من عامين بأمر البلدية ولاخدمات تذكر فلا يوجد مظلات تقي الناس حرارة الشمس خاصة في مثل هذه الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة بشكل كبير وأيضاً لايوجد برادات لمن أراد شرب الماء خاصة كما ذكرت لك مع ارتفاع درجة حرارة الجو والشمس في هذه الأوقات، كما أننا ننقل تضجرنا الواضح من مراقب البلدية فأنا إنسان مريض بالقلب واستعين في بعض الأحيان بعامل لدي لمساعدتي فإذا به يقوم بمنعه فهل هذا يصح فأنا أحضر العامل في بعض الأحيان وأحضره لمساعدتي على إنزال وتحميل ما معي من تمور وكل مانتمناه أن يتحسن وضعنا في القريب العاجل وأن يتم حل وحسم هذه المعاناة التي طالت بشكل كبير. أسواق حديثة!! فيما يقول المواطن أحمد بن سليمان الدهامي إن سوق التمور لدينا بمحافظة الرس لايضاهي في الحقيقة أسواق التمور في محافظات ومدن القصيم الأخرى القريبة والمجاورة وإن كانت تلك المحافظات أصغر في المساحة وأقل في تعداد السكان، وكم سمعنا ورأينا أسواقاً حديثة تم إنشاؤها مؤخراً وكانت جيدة للغاية وسهلت عملية البيع والشراء في مختلف الأوقات لكافة فئات المجتمع وهذا هو المطلب الأهم. الإنارة محمد المدهوني أحد الزبائن المتكررين على سوق التمور يقول: من سنوات طويلة ونحن نعاني الأمرين في سوق التمور بمحافظة الرس فأنت تلاحظ والجميع يشاهد عدم توافر الخدمات وليس اكتمالها فلا مظلات ولا إنارة وهي مهمة للغاية في نظري على اعتبار أن بعض الزبائن يحضر في المساء ويحتاج أن يطلع على أنواع التمور وأن يفحصها جيداً، كذلك لايوجد مساجد ومرافق عامة فمن يريد الصلاة فعليه أن يذهب بعيداً ويترك بضاعته وسيارته بعيداً، إضافة إلى أن مكان السوق ضيق للغاية فكان حري بالمسؤولين والقائمين على السوق إيجاد مكان واسع وكبير يستطيع معه ومن خلاله الناس الحركة بيسر وسهولة. النفايات والانقاض فيما يذكر البائع إبراهيم العزام إلى أن الأرض المجاورة وهي ترابية تحتاج إلى رش يومي حتى لاتنقل السيارات القادمة للسوق الغبار والأتربة للمتواجدين في السوق، كما أنك تلاحظ وجود نفايات متراكمة خلاف أكوام الحطب الكثيرة القريبة وتلك النفايات وأنقاض المنازل والبنيان تحتاج إلى متابعة وتنظيف مستمرين حتى لاتنبعث منها الروائح الكريهة المزعجة إلى المتواجدين في السوق وكذلك فإن القادم للسوق لايسره أن يشاهد مثل تلك المناظر غير الجيدة وغير الحضارية قريبة داخل المحافظة بل وعلى بعد أمتار من سوق التمور والله المستعان. المظلات المتحركة الأستاذ محمد بن راشد الغفيلي يقول: هناك الكثير من رواد السوق من فئة كبار السن والذين هم بأمس الحاجة إلى توافر دورات مياه لخدمتهم في أي وقت وهي تنعدم في سوقنا هذا، كما أنه يفتقد لكافة مقومات الحياة اليومية وبما أننا على أبواب شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك والناس يذهبون لسوق التمور في الفترة المسائية بشكل أكبر فإنه بحاجة ماسة لتوفير عدد جيد من الإنارة التي تضيء المكان، وأود أن أشير إلى أن وجود بعض النفايات يجعل من المكان مرتعاً خصباً للحيوانات كالقطط والتي من الممكن أن تعبث بالتمور وتفسدها، ومن الملاحظات أيضاً انتشار المظلات المتحركة التي لاتفي بالغرض من أجلها تم وضع هذه المظلات حيث إنها غير ثابتة فهي تتأثر بأقل أنواع الرياح كما أنها تشوه المظهر العام للسوق، ومن الملاحظات أيضاً وكما ترون ويشاهد الجميع وجود بعض السيارات القديمة المهجورة منذ أشهر داخل محيط السوق مما يشوه المظهر العام كما أنه يضيق المساحة المتاحة لأصحاب البسطات. ضربة شمس المواطن سلمان الحربي استشهد بحادثة تعرض لها أحد أقاربه عندما كان يتسوق داخل سوق التمور حيث تعرض ذلك الرجل لضربة شمس بعد بقائه في السوق فترة طويلة يبحث عن طلبه فتم نقله للمستشفى وتنويمه، وعندما أسوق هذه الحادثة فهي كمثال فقط لما يعانيه سواء الباعة أو المشترين أثناء تواجدهم لفترة طويلة تمتد لساعات في هذا السوق. بلا لوحات إرشادية البائع بريك الحربي يقول: الضرر علينا نحن الباعة حيث إن السوق غير مهيأ بالكامل فهو يعتبر سوقاً مؤقتاً ونحن نسمع هذه العبارة منذ ثلاثة أعوام دون أن يتم حل المشكلة، ومن يدخل منا نحن الباعة للسوق الرئيسي وهو سوق الخضار في الفترة المسائية فسيتم مجازاته واعطاء رقم لوحة سياراته للمرور وكأنه يبيع الممنوعات، وكم استغرب من سوق التمور بدون أي لوحات إرشادية تدل عليه سواء لمن هم من أبناء المحافظة أو من الزائرين والقادمين من خارجها فالبعض يذهب لسوق الخضار ويبحث ويسأل حتى يصل الى هنا، كما أن المشكلة الأخرى التي نعاني منها هي أننا في بعض الأحيان نتحمل خسائر كبيرة لايعمل بها إلا الله عز وجل حيث أننا نشتري التمور وعندما نريد ماتبقى منه مثلاً في الفترة المسائية يبعدوننا ويتم أخذ التعهدات علينا، أما ماتشاهدونه من هذه المظلات المتحركة فإنها على حسابنا الخاص حيث لم يتم توفير أي شئ في السوق يوحي أو يدل على أنه سوق بالفعل. مظلات لايستفاد منها أحد الباعة من كبار السن يجلس داخل سيارته وتحدث إلينا بحرقة يقول: لا أدري لماذا تم ابعاد سوق التمور الى هذا المكان وعزله عن السوق الرئيسي سوق الخضار خاصة أن الجميع يشاهد وجود مظلات فارغة وجاهزة من الممكن استغلالها والاستفادة منها لباعة التمور، كما أريد أن أقول إن بعض الباعة هم من الفلاحين والمزارعين والذي يحضر معه من مزرعته الخاصة أصنافاً أخرى من الخيرات كالبقدونس والنعناع والقرع وخلافها فلا يستطيع بيعها هنا ولايستطيع الذهاب هناك والمسافة بين السوقين بعيدة. فماذا يفعل المزارع في مثل هذه الظروف؟ تلفيات التمور أحد الباعة تحدث يقول: نحن نتواجد في السوق منذ ساعات الصباح الأولى ونبقى فيه حتى الظهر ومع ارتفاع درجة الحرارة تجد الإنسان يمل ويتعب بل الأكثر من ذلك ماتتعرض له بضاعته من التلفيات فكما تشاهدون بعض التمور خاصة من الرطب يتلف من شدة الشمس وحرارة الجو في ظل عدم وجود مظلات وتجهيزات تحمي البائعين والزائرين والتمور أيضاً، فنحن نبحث عن الرزق عندما نحضر ونبقى لساعات طويلة ولكننا مع الأسف وفي هذا الوضع الحالي نتعرض للخسارة وهذا مالايرضاه أحد على مسلم يبحث عن لقمة العيش له ولأولاده، كما أود أن أذكر أن من النواقص عدم وجود بوفيهات تخدم جميع مرتادي السوق سواء في المشروبات الباردة أو المأكولات بحكم بقائهم كما ذكرت لك لساعات طويلة في السوق.