"الصناعة والثروة المعدنية" تعلن فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع تعدينية    سيناريو التعادل .. ماذا لو حصل كل مرشح على 269 صوتاً؟    الطائرة الإغاثية السعودية ال19 تصل إلى لبنان    أرامكو تعلن نتائج الربع الثالث من 2024.. صافي الدخل 103,4 مليار ريال    مركز مشاريع البنية التحتية بالرياض يشارك في المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر بالقاهرة    اليوم الحاسم.. المخاوف تهيمن على الاقتراعات الأمريكية    توقعات بهطول الأمطار الرعدية على 5 مناطق    المملكة تثري الثقافة العربية بانطلاق أعمال مبادرتها "الأسبوع العربي في اليونسكو" في باريس    إشكالية نقد الصحوة    الاتفاق يواجه القادسية الكويتي في دوري أبطال الخليج للأندية    النصر لا يخشى «العين»    الهلال يمزق شباك الاستقلال الإيراني بثلاثية في نخبة آسيا    المملكة ومولدوفا تعززان التعاون الثنائي    المملكة تستحوذ على المركز الأول عالمياً في تصدير وإنتاج التمور    «التعليم»: 5 حالات تتيح للطلاب التغيب عن أداء الاختبارات    الأسمري ل«عكاظ»: 720 مصلحاً ومصلحة أصدروا 372 ألف وثيقة    الاختبارات.. ضوابط وتسهيلات    الاحتلال لا يعترف ب (الأونروا)    تركيا: نستهدف رفع حجم التجارة مع السعودية إلى 30 مليار دولار    «جاهز للعرض» يستقطب فناني الشرقية    «انسجام عالمي» تعزز التواصل مع المقيمين    12 تخصصاً عصبياً يناقشه نخبة من العلماء والمتخصصين بالخبر.. الخميس    «DNA» آخر في الأهلي    سلوكيات خاطئة في السينما    إعادة نشر !    المحميات وأهمية الهوية السياحية المتفردة لكل محمية    العلاج في الخارج.. حاجة أم عادة؟    ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»    رئيس الشورى يستقبل السفير الأمريكي    منظومة رقمية متطورة للقدية    مسلسل حفريات الشوارع    للتميُّز..عنوان    لماذا رسوم المدارس العالمية تفوق المدارس المحلية؟    الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن والحماية    الأمير تركي بن طلال يستقبل أمير منطقة الجوف    زرًعِية الشبحة القمح العضوي    تنوع تراثي    غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980    " المعاناة التي تنتظر الهلال"    نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى    في شهر ديسمبر المقبل.. مهرجان شتاء طنطورة يعود للعلا    كلمات تُعيد الروح    قصص من العُمرة    في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.. قمة بين ريال مدريد وميلان.. وألونسو يعود إلى ليفربول    1800 شهيد فلسطيني في العملية البرية الإسرائيلية بغزة    الاستقلالية المطلقة    تشخيص حالات نقص افراز الغدة الدرقيه خلال الحمل    النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى    ترمب وهاريس في مهمة حصاد جمع الأصوات    «تطوير المدينة» تستعرض التنمية المستدامة في القاهرة    سعود بن بندر يهنئ مدير فرع التجارة بالشرقية    أمير تبوك يستقبل قنصل بنغلاديش    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق المملكة حتى السبت المقبل    وزير الدفاع يستقبل نظيره العراقي ويوقّعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري    السعودية تؤكد دعمها لجهود التنوع الأحيائي وتدعو لمؤتمر مكافحة التصحر بالرياض    قائد القوات المشتركة يستقبل الشيخ السديس        مقال ذو نوافذ مُطِلَّة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استيفاءُ الدِّيةِ من خلال ثلاث وثائق
من وثائقنا المحلية
نشر في الرياض يوم 22 - 08 - 2008


توطئة:
* لاشك أن الوثائق تصور لنا حياة أسلافنا، ومدى ما قاسوه من شظف العيش وكلب الزمان. والوثائق الخاصة لها أهمية كبيرة خاصة مع قلة المصادر التاريخية، وشح المعلومات التي وصلتنا في تلك المصادر. ونحن أمام ثلاث وثائق، تتحدث عن طريقة استيفاء ديةٍ لقتيل. نضعها بين يدي القراء مع عرض يزيل اللثام عن طريقة استيفاء الديات في ذلك الزمان، وتلقي الضوء على مصطلحات اندثرت وعصفت بها عوادي الزمان، ولم يبق إلا حفظها في بطون الكتب شاهدا على زمان ولى بخيره وشره.
موضوع الوثائق:
هي عن أداء دية لورثة قتيلٍ، كتبت الأولى باتفاق العاقلة على توزيعها عليهم، وحدد فيها ما يصيب كلاً منهم من غُرم، فتم حصر من يستطيع أداء أي مبلغ سواء من الأصول أو الفروع، بل ومن بعض ذوي الرحم والقرابة.
أما الثانية فتحدد موعد استيفاء آخر حسابٍ لتلك الدية. والثالثة تثبت أداء آخر مبلغ مستحق من الدية، وأن جميع الدية قد قبضها الولي، واقترن ذلك بتوثيقه بشهود على القبض واستلام المبلغ من قبل أهل القتيل.
مصدر الوثائق:
الوثيقتان من مجموعة وثائق محفوظة لدى أمير قصيباء السابق: راضي بن عبدالرحمن الراضي رحمه الله (1338ه / 1426ه) وجدُّه وأعمام أبيه كانوا من العاقلة المذكورين في الوثيقة. وقد نشر صور الوثائق الثلاث في ديوانه(1).
تاريخ كتابة الوثائق
لا شك أن الوثيقة الأولى الخاصة بتوزيع الدية على العاقلة أقدم عهدا من الوثيقة الثانية، التي تحدد وقت سداد آخر الدية، وهي مؤرخة في 5ربيع الأول سنة 1294ه. وإذا عرفنا أن الدية منجمة كل سنة يُدفع خُمس الدية(2) فيكون تاريخ الوثيقة الأولى سنة 1289ه، والوثيقة الثانية تم تجديدها في 25رمضان سنة 1334ه. أما الوثيقة الثالثة فهي مكتوبة في سنة 1296ه ولم يحدد الكاتب اليوم والشهر.
رابعا:كُتَّاب الوثائق
الوثيقة الأولى الخاصة بتوزيع الدية على العاقلة لم يدون كاتبها اسمه، وتدل كتابتها وأسلوبها على أنه كاتب غير متمرس، ولم يكن من الكتاب المعروفين، وأرجح انه احد من ذكر اسمه في الوثيقة، جعلوه يدون ما سيدفعونه، لأنها ليست ورقة تحتاج إلى توثيق وشهود بل تمت كتابتها كي لا يتطرق إليهم النسيان والوهم. أما الوثيقة الثانية فكاتب الأصل: عمر البكر، وهو من أسرة البكر من المزاريع من بني تميم. انتقلوا من عودة سدير إلى حائل واستقروا بها، ومنهم الكاتب الذي قدم القوارة واستقر بها وأصبح كاتبا لأهل القوارة. وقد اطلعتُ على وثيقة كتبها سنة 1301ه فوجدت خطه جيدا مقروءا. وقد وصلنا الأصل منسوخا بخط الكاتب سليمان بن عبدالرحمن بن سايح، وهو من أهل عيون الجواء ولأسرته وجود فيها حتى الآن. والوثيقة الثالثة كاتبها محمد بن عبدالله وهو من أسرة الدِّخِيءل بكسر الخاء وسكون الياء، وهم من قبيلة بني حنيفة، قدم القوارة من جلاجل، وأصبح إماما لجامعها، وكان يكتب بين الناس. وله عقب في القوارة.
أسلوب الوثائق
كانت الأساليب الكتابية في ذلك الزمان يشوب كثيرٌ منها ضعف اللغة، وكثرة الأخطاء الإملائية، وجميع ذلك ملاحظ في الوثائق الثلاث، ولكنها في الأولى أظهر. بسبب أن كاتبها غير متمرس في الكتابة وليس من أهل الدربة.وهي مليئة بالأخطاء الإملائية التي يطول تبيانها، وصورة الوثيقة المرفقة توضح ذلك للقارىء الكريم. أما الوثيقة الثانية فهي بقلم كاتب من ذوي الدربة والممارسة لذلك كانت الوثيقة أجود كتابة وأتقن أسلوبا، وقد وقع كاتبها في عدة أخطاء لعل أبرزها: كتابة التاء المربوطة مفتوحة في كلمت: دية، وإضافة ألف اللام المتطرفة في: جلاجل، هل. وإضافة الألف في ابن الواقعة بين علمين.وحذف الألف الأولى من إبراهيم. والغريب أنه عُني بوضع الشدة في اسم ضباب. أما الناسخ فقد وقع في عدة أخطاء رغم أن ما كتبه قليل جدا فهو لم يوضح التنوين في (حرفا) وأثبت الألف في ابن الواقعة بين علمين، وحذف الألف من لام التعريف في (العبدالرحمن والمعظم).
والوثيقة الثالثة كتابتها غير متقنة فيها كثير من الأخطاء منها: إهمال السنن لبعض الحروف المنقوطة كالياء في بعيجان، وثنيان، وإضافة ألف بعد الباء في كلمة: بأنه، وحذف ألف غَزَّال وكتابة التاء المربوطة مفتوحة في دية، وغير ذلك من الأخطاء التي تلاحظ في المصورة المرفقة. ولابد من الإشارة إلى أن بعض الأخطاء الإملائية التي تمت ملاحظتها ترد كثيرا في الوثائق النجدية مثل إضافة الألف في (ابن) الواقعة بين علمين وإهمال التنوين، فهي ليست بدعا في ذلك. نص الوثيقة الأولى كما وردت في الاصل فضة المطااوعة لبن....(3) نااصر الربااح ثلاثه ونصف وعيال راضي ثلاثه ونصف عيال جرالله غاازي وعيال راضي الخضير غاازي وسليما ن العلي غاازيين وصا لح الثنيان غاازي وقطعه وحديب وبنا اخيه نصف وبرهيم الفهيد غاازي وقطعه وساالم الغرافي
غاازي وقطعه وخوته نصف وخضير نصف وسليماان الحسين وغانم نصف وعبدالعزيز الحسين غاازي وقطعه وسليماان الحسن وعيال سعدون غاازي وقطعه وعلي الحسن غاازيين وصاالح ارباح غاازيين وعبدلله اسليمان غاازي ونصف وعبدلعزيز اسليماان غاازي ولمير اعمر غازي وقطعه من صالح ابن نااصر اسلام وبعد علي غاازيين من هلفضه لنجزهم بهن بستين وزنه
نص الوثيقة مصححة
فضة المطاوعة لابن....، ناصر الرباح ثلاثة ونصف، وعيال الرضي ثلاثة ونصف، وعيال جارالله غازي، وعيال راضي الخضير غازي، وسليمان العلي غازيين، وصالح الثنيان غازي وقطعة، وحديب وأبناء أخيه نصف، وإبراهيم الفهيد غازي وقطعة، وسالم الغرافي غازي وقطعة، وإخوته نصف، وخضير نصف، وسليمان الحسين وغانم نصف، وعبدالعزيز الحسين غازي وقطعة، وسليمان الحسين وعيال سعدون غازي وقطعة، وعلي الحسن غازيين، وصالح الرباح غازيين، وعبدالله السليمان غازي ونصف، وعبدالعزيز السليمان غازي، والأمير عمر غازي وقطعة، من صالح بن ناصر السلام وبعد علي غازيين من هالفضة نجزهم بهن بستين وزنة.
مصطلحات الوثيقة
نجزهم: أسرع بهنّ، وهو معنى صحيح في العربية، لكن صياغة الفعل خاطئة صوابها أنجز. الفَضّة: ما يغرمه قوم أو جماعة من دية أو نكال يضعه عليهم أميرٌ أو غازٍ، وفسرها الشيخ محمد العبودي(4):أنها الضريبة التي يفرضها الحاكم على أهل البلد يفرضها على الأغنياء منهم ليعطوها إياه كل على قدرته.
ويتضح من هذه الوثيقة أن لها معنى أعمّ.
العملات والموازين
الغازي: عملة عثمانية، وتسمى الغازي لأن السلطان كان ينعت فيها بلقبه هذا الذي توارثه خلفاء بني عثمان، وهو مشتق من الغزو. وقد ورد ذكره قبل زمن الوثيقة حيث يقول ابن لعبون من قصيدة له(5):
أبو زرقا على خده علاما
تحلاها كما نقش بغازي
وهو من الذهب. قال الكرملي(6): غازي خيري نقد تركي عراقي قيمته 84قرشا.اه وقال كذلك: غازي عتيق، نقد تركي عراقي من ذهب قيمته 95قرشا رائجا.اه وقال أيضا: غازية وهي ما يسميه العراقيون الغازي وهو نقد ذهبي تساوي القديمة ثلاثون قرشا تركيا والجديدة عشرين قرشا.اه وفي وثيقة أخرى من وثائق القوارة كُتبت سنة 1290ه قيل فيها: وخلصوا على ميتين مجيدي مؤجلات كل صيف عشرين غازي.اه والمجيدي عملة فضية. والقرش العثماني يساوي ثلث ريال فرانسي كما أن الليرة الذهبية العثمانية تساوي مئة قرش(7). القطعة: عملة نحاسية كانت متداولة إلى أوائل الستينيات الهجرية من القرن الماضي، وكان الريال الفرانسي يساوي ست عشرة قطعة(8). الوزنة: وحدة وزن كانت مستخدمة إلى أواخر الثمانينيات من القرن الرابع عشر وهي تساوي تقريبا كيلوغرام ونصف.
الأعلام
المطاوعة: جمع المطوع وهو في اصطلاح أهل نجد: من يؤم الناس في صلاتهم الراتبة ويقيم لهم صلاة الجمعة. وقد يطلق على من درجته العلمية أقل من الشيخ وأكبر من العامي. والمطوع لقب لحمد بن إبراهيم بن عثمان بن حقيل بن حسن من أسرة آل حقيل، من فخد البسسات من الحبلان من العمارات من عنزة، انتقل جدهم حمد من سدير إلى عنيزة منتصف القرن الثاني عشر تقريبا، وتعلم بها بعض العلوم الشرعية، ثم قصد قصيباء وأصبح امامها وخطيبها حتى توفي.
وقد أطلق على ذريته اسم المطاوعة. واستمر ذلك حتى انفردت كل أسرة باسمها الخاص نسبة لجدها الأدنى. وكان له عدد من الأولاد، أعقب بعضهم ودرج آخرون، والعقب الآن لاثنين هما: إبراهيم جد آل راضي وآل رباح، ومحمد جد آل ضبعان وآل غانم وآل فهيد. ناصر الرباح(9): رباح هو ابن منصور بن ابراهيم بن حمد المطوع بن عثمان بن حقيل توفي سنة 1337ه بالوباء المعروف بسنة الرحمة، ومات أولاده الكبار معه وله ذرية وكان ثريا. عيال راضي: وراضي هو ابن علي بن سليمان بن إبراهيم بن حمد المطوع بن إبراهيم بن عثمان بن حقيل، وذريته هم أسرة الراضي في قصيباء وجميعهم من ذرية ابنه عبدالرحمن المتوفى سنة 1352ه تقريبا.
عيال جارالله: وجارالله هو ابن منصور بن إبراهيم بن حمد المطوع، كان جارالله أميرا للقوارة كما في وثيقة مؤرخة في 1281ه. من أولاده: عبدالعزيز تولى إمارة القوارة كما في وثيقة مؤرخة في 1301ه. وقد درجت ذرية جارالله. عيال راضي الخضير: من ذرية حمد المطوع بن ابراهيم بن عثمان بن حقيل، ولم أستطع رفع نسبه إلى حمد المطوع، انقطع عقبه بوفاة حفيده راضي بن صالح بن راضي الخضير، وورثه ذوو القعدد من ذرية حمد المطوع في حدود سنة 1355ه. وكان راضي الخضير كاتبا فقد اطلعت على وثيقة بخطه كتبها سنة 1272ه سليمان بن علي: وعلي هو ابن سليمان بن إبراهيم بن حمد المطوع وهو أخو راضي السابق ذكره ليس له عقب، وتوفي بعد سنة 1301ه.وكان له أبناء درجوا ورد ثلاثة منهم في الوثائق وهم: عبدالعزيز وعبدالله وعبدالكريم. صالح الثنيان: وثنيان هو ابن فهيد بن محمد بن حمد المطوع، انقطعت ذريته بوفاة ولده فهيد في حدود سنة 1370ه وورثه عصبا علي بن إبراهيم بن سليمان بن فهيد. حديب وأبناء أخيه: لم أهتد إليه، ويظهر انه لقب لحقه لحدبة في ظهره، ولعله من أسرة المطوع. إبراهيم الفهيد: وفهيد هو ابن محمد بن حمد المطوع وهو جد أسرة الفهيد. سالم الغرافي وإخوانه: ليسوا من العاقلة ولعلهم دخلوا معهم لرحم بينهم وبين أسرة المطوع، ولهم عقب في القوارة وهم من قبيلة سبيع. وخضير لعله أخو راضي السابق ذكره وقد انقطع عقبه. سليمان الحسين وغانم: وحسين هو ابن ضبعان بن محمد بن حمد المطوع، ليس له عقب.
غانم: أخو سليمان فقد قرنه به . وليس له عقب، عبدالعزيز الحسين: وهو أخو سليمان وغانم السابقين، وله ذرية من ولديه ناصر ومنصور. سليمان الحسن وعيال سعدون: وحسن هو ابن ضبعان ليس له عقب، أما سعدون فهو من ذرية محمد بن حمد المطوع . وأظنه من أبناء ضبعان فقد قرنه بحفيده، لكني لم أجد من يرفع نسبه وليس له عقب. علي الحسن: حسن هو ابن ضبعان بن محمد بن حمد المطوع وله ذرية من ولده غانم.
صالح الرباح: هو ابن ناصر بن رباح بن منصور بن إبراهيم بن حمد المطوع، اكبر ولد أبيه وقد مات سنة 1337ه بالوباء المعروف، وليس له عقب. عبدالله السليمان: سليمان هو ابن علي بن سليمان بن إبراهيم بن حمد المطوع، وسبق ذكر أبيه. وليس له عقب. عبدالعزيز السليمان أخو عبدالله السليمان السابق.وليس له عقب. الأمير عمر: هو ابن منصور بن إبراهيم بن حمد المطوع، وكان أميرا في القوارة بعد أخيه جارالله بن منصور، وقد توفي قبل سنة 1301ه حيث كان الأمير في تلك السنة ابن أخيه عبدالعزيز بن جارالله وليس له عقب.
نص الوثيقة الثانية كما وردت في الاصل
الحمدلله وحده.. يعلم به من يراه بآن اتلا حساب ديت.......ابن........ خمس غازيات يحلن بشهر قصير من سنة خمس وتسعين ومايتين والف س 1295ه شهد على ذالك محمد ابن عبدالله راعي جلاجل مطوع هل القواره وبراهيم الحمود ابن رشيد راعي الغاف وضبّاب....... وكتبه وشهد به بحضرة.....ابن..... عمر البكر وصلى لله على محمد وآله س1294ة 5ر ونقله من قلم عمر حرف بحرف سليمان لعبدالرحمن ابن سايح س1334ة 1) 25ن لمعظم نص الوثيقة مصححة
الحمدلله وحده
يعلم به من يراهُ بأن أتلا حساب دية..... بن..... خمس غازيات يحلن بشهر قصير من سنة خمس وتسعين ومايتين والف سن1295ة شهد على ذلك محمد بن عبدالله راعي جلاجل مطوع هل القوارة وإبراهيم بن حمود بن رشيد راعي الغاف وضبّاب بن..... وكتبه وشهد به بحضرة......ابن....... عمر البكر وصلى الله على محمد وآله 5ر سنة 1294ونقله من قلم عمر حرف بحرف سليمان العبدالرحمن بن سايح 25ن المعظم سنة
1334مصطلحات الوثيقة
أتلا: آخر الشيء الذي لا يكون بعده شيء ولها اصل، قال الزمخشري(10): ومن المجاز ذهبت تلية الشباب أي بقيته إلا أنها أخره الذي يتلو ما تقدم.اه هل: أهل وحذفت الهمزة تسهيلا. شهر قصير: يقصدون به شهر شعبان لسرعة انقضائه ودخول شهر رمضان. ر: حرف الراء هنا اختصار لشهر ربيع الأول وقد جرى الاصطلاح على ذلك في جميع الأشهر فلها رموز تدل عليها. ن: حرف يقصد به شهر رمضان
الأعلام
محمد بن عبدالله: وهو من أسرة الدِّخِيءل بكسر الخاء وسكون الياء، وهم ينتسبون الى قبيلة عنزة، قدم القوارة من جلاجل، وأصبح إماما لجامعها وكاتبا لأهلها، وله ذرية في القوارة.وهو في هذه الوثيقة شاهد وسيرد في الوثيقة الثالثة كاتبا.
إبراهيم بن حمود بن رشيد: من أهل الغاف، وأسرته الرَّشِيءد بتشديد الراء المفتوحة من أهل عيون الجواء، ترجع بنسبها إلى قبيلة السرحان. ضَبَّاب بن....: أخو القتيل.
المواضع: جلاجل: البلد المعروف في سدير
القوارة: البلد المعروف في القصيم، وهو من بلدان الجواء. الغاف: يعرف بإضافته إلى الجواء فيقال: غاف الجواء بلدة صغيرة تقع بين عيون الجواء والقوارة. نص الوثيقة الثالثة كما وردت في الأصل بسم الله يعلم من يراه باانه خلص ابن..... من المطاوعة من طرف ولد..... عن ديته اتل مده خمس غازيات وصلن على يد بعجان العركي بحضرت سلمان ابن فراج بناخي.... شهد بذالك غالب ابن خشرم وغلوك بن هرشان وعزيز ابن لهاب وكتبه محمد ابن عبدالله وكفا بالله شهيد حرر سن1296 وشهد به حمود وابن حوقان اتل حسابهم خمس فيضهن صالح الثنيان وعبدالكريم السليمان نص الوثيقة مصححة بسم الله يعلم من يراه بأنه خلص ابن..... من المطاوعة، من طرف ولد.... عن ديته أتلا مدة خمس غازيات وصلن على يد بعيجان العركي بحضرة سلمان بن فراج بناخي....، شهد بذلك غالب بن خشرم وغلوك بن هرشان وعزيز بن لهاب، وكتبه محمد بن عبدالله وكفى بالله شهيدا. سنة 1296ه. وشهد به حمود وابن حوقان أتلا حسابهم خمس غازيات فيضهن صالح الثنيان وعبدالكريم بن سليمان.
مصطلحات الوثيقة مما لم يرد فيما سبق
بناخي: هي نحت من: ابن أخي، وتستعمل في نجد كثيرا للدلالة على قرابة الصلب.
فيضهن: أصلها أفِضءهُنَّ لكن العامة حرفوها عن أصلها. وهي عربية صحيحة ومنها إفاضة الحجاج، قال تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) (11)
الأعلام.
بَعَيءجَان العركي: من دفعت إلية الخمس غازيات، لم اهتد إلى أي معلومة عنه ويدل اسمه على انه من الأعراب. سلمان بن فراج: شاهد على قبض بعيجان العركي للمال. ولم اهتد إلى أي معلومة عنه. غالب بن خَشءرَم: شاهد لم اهتد إلى أي معلومة عنه ويدل اسمه على انه من الأعراب. غَلَوءك بن هِرءشَان: شاهد لم اهتد إلى أي معلومة عنه ويدل اسمه على انه من الأعراب. عَزَيِّز بن لَهَّاب: شاهد لم اهتد إلى أي معلومة عنه ويدل اسمه على انه من الأعراب. محمد بن عبدالله: كاتب الوثيقة وشاهد وهو الشاهد الذي سبق التعريف به في الوثيقة الثانية حمود: شاهد لم يكمل اسمه.
ابن حوقان: شاهد لم اهتد إلى أي معلومة عنه. صالح الثنيان: مَن دفع المال، وسبق التعريف به في أعلام الوثيقة الأولى.
عبدالكريم بن سليمان: سليمان بن علي بن سليمان بن ابراهيم بن حمد المطوع، ورد اسم أبيه وأخوين له في الوثيقة الأولى، وليس له عقب. من خلال هذا العرض نتوصل إلى النتائج التالية: @ مجموع الدية في ذلك الزمن سبع وعشرون غازيا وست قطع.
@ قلة ما في أيدي الناس من المال، لذلك نُجِّمت الدية على سنوات عدة، يظهر لي أنها خمس سنوات، في كل سنة خمس غوازٍ ونصف تقريبا. @ أن الدية لم تكن في ذلك الزمان على العاقلة فقط بل كان يدخل معهم من هم من ذوي رحمهم وجيرانهم. @ التكافل والترابط الذي يميز المجتمع في ذلك الزمان، وعدم التخلي عن مسؤولية الاسرة تجاه أبنائها رغم قلة ذات اليد. @ أن الفضة مصطلح يدخل فيه غرم العاقلة للدية. @ الاطلاع على أسماء رجالٍ انقرضوا أو انقرضت أعقابهم ممن ليس لهم ذكر، ولم يبق لهم رسم. @ معرفة احد أمراء القوارة وتحديد زمن إمارته وهو الأمير عمر بن منصور بن إبراهيم بن حمد المطوع. @ سعر التمر في تلك السنة: ثلاثون وزنة بغازٍ واحد. @ تعامل الناس في هذه المنطقة بالعملات العثمانية رغم أن كثيرا من مناطق نجد في ذلك الوقت كانت تتعامل بالريال الفرانسي، وذلك يدل على الأواصر التجارية القوية مع الحواضر العثمانية في الشام والعراق. كما يدل على تغلغل النفوذ العثماني إلى المناطق الشمالية من نجد.
@ الاهتمام بتدوين وتوثيق الأمور المالية والحرص على حفظ تلك الوثائق.
الإحالات
1) ديوان راضي الراضي بين الحاضر والماضي.
2) تم استنتاج ذلك من خلال قسمة إجمالي المبلغ في الوثيقة الأولى على الدفعة الأخيرة، فكان الناتج خمس سنوات ونصف السنة.
3) مكان النقاط اسم ولي القتيل ومثل ذلك مواضع النقاط الأخرى.
4) كلمات قضت للشيخ محمد العبودي، ج 2ص
5948) خيار ما يلتقط لعبدالله الحاتم، ج
63122) النقود العربية وعلم النميات لآنستاس الكرملي، ص 196-
7197) النقود والموازين والمقاييس في سنجق الحسا في العهد العثماني، عبدالفتاح أبوعلية ص
818) خواطر وذكريات لإبراهيم الحسون، ج
93881) شجرة آل حقيل ومن تفرع منهم 1413ه
10) أساس البلاغة للزمخشري مادة (تلو)
11) سورة البقرة الآية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.