استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير ظهر امس في المجلس العام بديوان الامارة الدكتور محمد درويش سلامة الأمين العام لملتقى أبها للتنمية الإدارية الذي عقد الأسبوع الماضي تحت عنوان "تبسيط الإجراءات" وقد اطلع سموه على ما تم في المؤتمر، والتوصيات التي خرج بها الملتقى والذي أوصى المشاركون فيه باعتماد مصطلح "تيسير" الإجراءات بدلاً من "تبسيط" الإجراءات في جانب النظم والتشريعات، إضافة إلى المطالبة بوضع خطة عمل تنفيذية لتبسيط الإجراءات في الدوائر الحكومية، واعتماد الجودة الشاملة وأدواتها لتحسين الأعمال وتيسير الإجراءات، إضافة إلى مطالب بإنشاء جائزة للتميز وتشجيع الجهات الحكومية. وبين الدكتور سلامة خلال الاستقبال ان المشاركين بالملتقى، أوصوا بضرورة تحويل الإجراءات إلى منظومة إدارة إلكترونية متكاملة، مما يساهم في خدمة أفضل، وتقليل التكاليف وتوجيه الفائض لخدمة قطاعات أخرى، وضرورة تكاتف مجموعة من مؤسسات الدولة من أجل النهوض بمشروع تبسيط إجراءات التعامل مع الدوائر الحكومية، وضرورة توفر إدارة المعرفة التي تركز على استخراج هذا الكم من المعارف لدى المؤسسات والأفراد من المعلومات والخبرات والمهارات وتأصيلها وتوثيقها ومن ثم نقلها إلى حيز الواقع. كما سلم الأمين العام للملتقى الدكتور سلامة ثلاثة ملفات تحتوي على مواد علمية وبرامج تركز على تغيير الثقافة العقلية عن أهمية تبسيط الإجراءات، وربط تبسيط الإجراءات بتغيير منظومة العمل، بما يخدم طبيعة العمل وشكل وأداء وأساليب التقييم، والحفاظ على الموظفين وتنمية مهاراتهم، إلى جانب تطوير الأنظمة واللوائح القانونية لكي تكافئ من يقدمون حلولا وأفكارا تساهم في تيسير المعاملات داخل الدوائر الحكومية، وألا تتم الإدارة الالكترونية إلا من خلال قيادات قادرة على اتخاذ القرار الصحيح، ومن خلال قوى عاملة، وإدارات قادرة على تنفيذ هذه القرارات بشكلها الصحيح. وفي نهاية الاستقبال شكر سموه القائمين على تنظيم ودعم ملتقى أبها للتنمية الإدارية من موظفي إمارة منطقة عسير ومن الجهات الجكومية والأهلية الأخرى.. وقال سموه ان هذا التفاعل لمواجهة هذه التحديات الذي يؤمل ان يحقق أهدافه التي تتمحور حول التعريف بمفهوم تبسيط الإجراءات ، والمداخل الحديثة لتطبيقها ، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات واكتساب المهارات والمعارف في مجال تبسيط الإجراءات في التعاملات الإدارية تمهيدا لتطبيق الحكومة الالكترونية ، ورفع مستوى الاقتصاد المحلي بتهيئة البيئة المناسبة لجلب الاستثمار ، والارتقاء بمستوى اداء أجهزة القطاعين العام والخاص إلى مستويات ومقاييس عالمية.. وسأل الله العلي القدير ان يكلل أعمال هذا الملتقى بالنجاح وان يكون لنتائجه انعكاسات ايجابية على مجمل العمل الإداري في أجهزتنا الحكومية والأهلية.. ودعا الله العلي القدير ان يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وان يكفينا شرور الفئة الضالة الفاسدة من خوارج هذا الزمن.