يقيم كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود مساء اليوم الورشة التحضيرية الأولى للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري المفاهيم والتحديات في قاعة الاجتماعات بمبنى 17بالجامعة. صرح بذلك الدكتور خالد بن منصور الدريس المشرف العام على الكرسي مؤكداً أن الورشة تهدف إلى وضع الخطوط الأساسية للمؤتمر من الناحية التنظيمية، ومناقشة محاوره والمشاركين به من داخل المملكة وخارجها وأضاف د. الدريس أن المؤتمر يجسد عناية المملكة بتحقيق الأمن الفكري على كافة الأصعدة محلياً ودولياً وحرص القيادة الرشيدة على العناية بالفكر باعتباره أهم موجه للطاقات الإنسانية، وسعيها لحماية الفكر من الانحراف باتجاه الغلو والتطرف وما يترتب على ذلك من فتن تهدد جميع جوانب الأمن الأخرى ومن هذا المنطلق تتجلى عناية المملكة بالأمن الفكري باعتباره الركيزة الأساس لكل استقرار وازدهار. وحول أهداف المؤتمر المزمع عقده العام القادم أكد د. الدريس أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل مفهوم الأمن الفكري وتحريره في ضوء التخصصات العملية المعنية من خلال بيان محدداته وفق ضوابط المنهج العلمي ومناقشة أي إشكالات قد تثار حول المفهوم وتقديم البدائل المقترحة مع التركيز على تشخيص التحديات والمعوقات التي تواجه مسيرة الأمن الفكري وتحول دون تحقيقه كما يجب، ورصد الجهود الساعية إلى معالجة مشكلات الأمن الفكري وتقويمها علمياً وموضوعياً بما يسهم في زيادة فاعليتها أملاً في الوصول إلى توصيات عملية دقيقة وآليات واضحة التنفيذ لتحقيق الأمن الفكري المنشود. وأشار د. الدريس ان أبرز محاور المؤتمر، الورشة التحضيرية للمؤتمر ستناقش موضوعات تتصل بثلاثة محاور رئيسة، يتناول الأول منها مفهوم الأمن الفكري في المجالات العلمية المختلفة "المحددات والإشكالات" في حين يتعرض المحور الثاني للتحديات التي تواجه الأمن الفكري ومعوقاته "تشخيص وتحليل"، أما المحور الثالث فيقدم المعالجات والحلول لمشكلات الأمن الفكري "تحليل وتقويم" وذلك من خلال مناقشة التشريعات والأنظمة الخاصة بالأمن الفكري وإسهامات العلماء والمفكرين في هذه المجالات بالإضافة إلى أنشطة مؤسسات المجتمع المدني وبرامج المؤسسات التعليمية والتربوية ووسائل الإعلام والأجهزة الأمنية كذلك العلاقة بين الحريات العامة والأمن الفكري، ونوه د. الدريس إلى عدد من الضوابط والشروط التي يجب توافرها في جميع البحوث المشاركة في المؤتمر، التي تحقق الأصالة والموضوعية والإضافة المعرفية مؤكداً أن اللجنة العلمية وضعت عدداً من القواعد التحكيمية لاختيار أفضل البحوث والدراسات، بما يتفق مع أهداف المؤتمر.