يستضيف الأردن الدورة الحادية عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة والذي ستبدأ أعماله الأربعاء المقبل في عمان ولمدة يومين. وتتركز اجتماعات وزراء السياحة العرب على موضوع تنمية الموارد البشرية كأولوية للقطاع، إذ تشير الإحصائيات إلى تنامي الهوة بين أعداد المشاريع السياحية في العالم العربي وبين حجم الموارد البشرية المؤهلة لإدارتها وتطويرها واستدامتها. وتأتي اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة في الوقت الذي تستعد فيه الدول الأعضاء لاستقبال موسم الصيف، ووسط دعوات للمزيد من التنسيق والتعاون لتشجيع ودعم السياحة العربية البينية. وزيرة السياحة والآثار مها الخطيب رحبت بانعقاد أعمال المجلس في عمان وقالت إن أمام وزراء ومسؤولي السياحة العرب العديد من التحديات الإستراتيجية لرفع حصة الشرق الأوسط من السياحة العالمية التي لا تتجاوز ( 5ر2%). وأضافت أن المجلس العالمي للسياحة والسفر يقدر أن المنطقة بحاجة إلى ايجاد مليون ونصف المليون وظيفة جديدة في قطاع السياحة خلال العقد القادم لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد السياح. ويسبق افتتاح أعمال المجلس عدد من الاجتماعات من بينها الاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، واجتماع لمجموعة العمل حول برنامج منظمة السياحة الدولية، ومؤتمر الفرص والتحديات أمام التنمية السياحية المستدامة في الوطن العربي، والاجتماع الحادي والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط. ويتناول المؤتمر أهم القضايا التي تواجه التنمية السياحية المستدامة في العالم العربي بمشاركة عدد من وزراء السياحة العرب وخبراء السياحة ومطوريها والمستثمرين في العالم العربي. ويناقش حوالي (003) مشارك من مختلف الدول العربية وعدد من الخبراء الأوروبيين المواضيع المطروحة ضمن محورين رئيسيين يتناول أولها نمو السياحة والحاجة إلى سياسات واستراتيجيات للتنمية المستدامة في المنطقة العربية، والثاني الشراكة بين القطاعين السياحيين العام والخاص نحو الوصول للتنمية السياحية المستدامة. ويذكر أن هذا هو الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري العربي للسياحة الذي يعقد في العاصمة الأردنية حيث عقدت الدورة الرابعة في العام 1002.وعقد الاجتماع التأسيسي للمجلس الوزاري العربي للسياحة في القاهرة في 32حزيران 7991، ومنذ ذلك الوقت عقد المجلس عشرة اجتماعات. ويهدف المجلس إلى العمل على تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهمته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية والتربوية والبيئية، والعمل على تنمية حركة السياحة العربية البينية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة العربية. وكانت القمة العربية التي عقدت في الأردن عام 1002، أوردت فقرة خاصة بالسياحة في بيانها الختامي دعت إلى ضرورة عمل جميع الأجهزة والجهات ذات العلاقة بحركة السياحة العربية البينية والتنمية السياحية لحفز السياحة العربية البينية وجذب المزيد من السياحة الأجنبية إلى المنطقة العربية من خلال دعم الاستثمار في هذا القطاع وما يتعلق بخدمات النقل بين الدول العربية، وتسهيلات الدخول إليها.