أكد وزير السياحة المصري زهير جرانة أهمية التنمية السياحية في مصر، كركيزة للاقتصاد خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت محاور عدة لتنمية السياحة وتطويرها بما يتناسب مع وضع البلد. وأضاف في افتتاح الدورة ال13 ل «مجلس وزراء السياحة العرب» في الإسكندرية، التي تستمر يومين ان مصر استطاعت النهوض بالتنمية السياحية وإحداث طفرة كبيرة، حيث بلغ عدد السياح الوافدين إلى البلاد 5.12 مليون قضوا 5.12 مليون ليلة سياحية، ما حقق دخلاً سياحياً بلغ نحو 10.8 بليون دولار، مؤكداً أن لدى مصر 215 ألف غرفة سياحية قائمة و199 ألفاً قيد الإنشاء. وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الوزاري العربي تحت مظلة جامعة الدول العربية في العمل على تفعيل عدد من الأهداف التي تسعى إلى تحقيق مزيد من الرخاء للدول العربية، وتتمثل في تنمية قطاع السياحة في الدول العربية للمساهمة في التنمية المستدامة الشاملة والعمل على تنمية حركة السياحة البينية وجذب مزيد من السياح الأجانب إلى المنطقة العربية. وأشار إلى أن السياحة تمثل 11.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي و19.3 في المئة من الدخل الإجمالي من النقد الأجنبي و13 في المئة من الاستثمار في قطاع الخدمات و44 في المئة من حصيلة الصادرات الخدماتية، كما توظف 12.6 في المئة من اليد العاملة المصرية، ما يجعلها من أهم المجالات توفيراً لفرص عمل جديدة للشباب. وأكد وزير السياحة اليمني نبيل حسن فقيه أهمية دور السياحة في دفع عجلة التنمية في اليمن، مشيراً إلى أهمية العمل العربي المشترك للنمو السياحي والعمل على تحديث البنية التحتية بما يضمن استدامة الموارد وتحقيق إنجاز سياحي للمنطقة العربية. وأشار إلى سعي بلاده إلى استغلال كل الموارد المتاحة لتنمية السياحة بين عامي 2010 و2015 بالتعاون مع «منظمة المدن العربية» التابعة لجامعة الدول العربية التي تهدف إلى تدريب كوادر بشرية وتأهيلها لتعمل في القطاع السياحي، مؤكداً أهمية دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية السياحية وإيجاد فرص عمل للشباب. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية عبدالله التويجري، ان تحقيق التنمية المستدامة المتكاملة من طريق السياحة البينية بين كل الدول العربية هو هدف استراتيجي يسعى الجميع إلى تحقيقه. ودعا كل الأطراف العربية للتباحث والتنسيق فيما بينها للتصدي لإسرائيل في الاستراتيجية التي تسعى إلى تنفيذها، من طريق استغلال المواقع الأثرية والسياحية الفلسطينية واستخدامها.