بدأت بمدينة الإسكندرية اليوم أعمال الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري العربي للسياحة برئاسة مصر وبمشاركة عدد من وزراء السياحة العرب وذلك في إطار الجهود المبذولة لرفع معدلات التنمية السياحية العربية نظراً لما يمتلكه الوطن العربي من مقومات جذب سياحية متنوعة. وأكد وزير السياحة المصري زهير جرانة في كلمته الافتتاحية للدورة أن السياحة تعد من أهم السبل لتحقيق علاقات أكثر قوة بين الدول العربية إلى جانب أهميتها الاقتصادية والاجتماعية مبينأً أهمية تضافر الجهود لتدعيم وتعزيز هذه الصناعة والسعي لتبادل الأفكار والمقترحات التي تحقق تطورها ونموها. وأوضح جرانة أن بلاده استطاعت النهوض بالتنمية السياحية وإحداث طفرة كبيرة حيث بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر ما يقارب 5ر12 مليون سائح قضوا 5ر126 مليون ليلة سياحية مما حقق دخلا سياحيا بلغ 19 مليارا و800 مليون دولار. وشدد الوزير المصري على أهمية الدور الذي يلعبه المجلس الوزاري العربي في العمل على تفعيل عدد من الأهداف السامية التي تسعى لتحقيق مزيد من الرخاء للدول العربية وفي تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهمتها في التنمية المستدامة الشاملة. من جانبه أكد وزير السياحة اليمني نبيل حسن فقيه أهمية العمل العربي المشترك للنمو السياحي والعمل على تحديث البنية التحتية بما يضمن استدامة الموارد وتحقيق إنجاز سياحي للمنطقة العربية. وأوضح فقيه أن بلاده تسعى إلى استغلال كافة الموارد المتاحة لعمل تنمية سياحية شاملة طبقا لمنظمة التطوير والتي تم وضعها في الفترة بين عامي 2010 و 2015 بالتعاون مع منظمة المدن العربية التابعة لجامعة الدول العربية والتي تهدف إلى تدريب وتأهيل كوادر بشرية تعمل في المجال السياحي وهو ما يعكس روح التكامل والإخاء بين الدول العربية. بدوره أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته إن تحقيق التنمية المستدامة المتكاملة عن طريق حركة السياحة البينية بين كافة الدول العربية هو هدف استراتيجي يسعى الجميع إلى تحقيقه. ووصف موسى في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية الدكتور عبدالله التويجري حركة النمو السياحي في الوطن العربي بالجيدة نظرا لتداعيات الأزمة المالية العالمية على حركة التنمية السياحية والتي بدأت في التلاشي مع نهاية عام 2009 مؤكدا على أن الوطن العربي لديه العديد من المقومات السياحية التي تجعله في مقدمة العالم سياحيا. وطالب الأمين العام للجامعة العربية كافة الأطراف العربية للتباحث والتنسيق فيما بينها للتصدي لدولة إسرائيل في الإستراتيجية التي تسعى إلى تنفيذها عن طريق استغلال واستخدام المواقع الأثرية والسياحية الفلسطينية. // انتهى //