أكد وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد للاعلام الداخلي عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع عظم المسئولية الملقاة على عاتق رجال الاعلام والمستثمرين فيه تجاه مطالب وتطلعات جمهور المتلقين في كافة الدول. وقال في كلمته أمام مؤتمر القمة الاسيوي الاعلامي الثامن الذي أنهى أعماله امس في كوالالمبور في ماليزيا "إن وسائل الاعلام اليوم أصبحت أداة فاعلة في صناعة الرأي العام وثقافة المجتمع الذي يتفاعل أفراده ويتأثرون فكريا وسلوكيا بما يشاهدون أو يسمعون أو يقرأون ليس في دائرة محدودة بل على المستوى العالمي مما جعل العالم قرية واحدة تعيش الحدث وتتلقى الخبر وتشترك في التأثير والتأثر". واستعرض وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد للاعلام الداخلي في كلمته العقبات التي قد تعترض تحقيق مثل هذه الاهداف ومن بينها... أولا: الفجوة الكبرى بين الدول المتقدمة والدول النامية فالاولى تملك المعلومات ووسائل بثها وتتحكم فيها كيفا وكما وفق أهدافها. والثانية تمثل في غالب الاحيان جانب المتلقى للمعلومة والمتأثر بها دون أن يكون له الخيار في تحديد محتواها أو أهدافها فالتدفق المعلوماتي الهائل ذو الاتجاه الواحد يشكل خطورة كبيرة على هوية المجتمع وقيمه في الدول النامية ويجعل وسائل أعلامها المحلية الحكومية أو الخاصة أمام تحد كبير لمواجهة العولمة الثقافية. ثانيا: البعد التجاري والبحث عن الربحية فتحقيق رغبات المعلنين يجب أن لا تقف حجر عثرة أمام أفراد المجتمع وتتعارض مع ما قد يرغبون مشاهدته أو سماعه أو قراءته في وسائل اعلامهم. ثالثا: عدم وجود أو تفعيل مواثيق الشرف الاعلامي واحترام المهنة وهذه من بين العقبات الكبيرة التي يواجهها المسؤولون في الاعلام وتحول دون تمكنهم من تحقيق ما تطلبه منهم المسؤولية الاخلاقية تجاه أفراد المجتمع حيث نشهد في كل يوم ميلاد قناة تلفزيونية جديدة أو محطة اذاعية أو صدور جريدة أو مجلة. وأكد أن هذا الكم الهائل من ساعات البث والصفحات المطبوعة خرج الكثير منه عن أخلاقيات المجتمع وأصبحت بعض هذه الوسائل مسرحا واسعا للصراعات السياسية والدينية والموسيقى والجنس والسحر والشعوذة وقال "كما نعلم فإن هذه القنوات لها متابعون كثيرون وذلك على حساب مشاهدتهم أو سماعهم أو قراءتهم للقنوات الاخرى المعتدلة التي تحاول أن تجمع بين الترفيه والتثقيف مع الحفاظ على أهداف المجتمع وأخلاقياته".