رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله امس احتفال جامعة الملك فيصل ووضع الحجر الأساس للمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بالدمام. وكان في استقبال الملك المفدى لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان. عقب ذلك عزف السلام الملكي. ثم تشرف وكلاء الجامعة وعمداء الكليات بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. اثر ذلك قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بجولة في المعرض المصاحب اطلع خلالها على مجسمات جامعة الملك فيصل والمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي ومركز الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للأبحاث والدراسات الطبية واستمع إلى شرح عنها من معالي مدير الجامعة. كما شاهد الملك المفدى أجنحة للأعمال الإنشائية لجامعات جيزان والحدود الشمالية والجوف وتبوك وحائل والباحة والكليات التابعة لجامعة الملك سعود في محافظات منطقة الرياض واستمع إلى شرح واف عن سير العمل فيها من مديري الجامعات وحثهم حفظه الله على بذل المزيد من الجهد لإنجاز هذه المشروعات التعليمية. بعد ذلك تفضل الملك المفدى بتدشين نظام خادم الحرمين الشريفين للربط الإلكتروني بين الملحقيات التعليمية ووزارة التعليم العالي قائلاً: "باسم الله وعلى بركة الله". وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مكانه بالحفل بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم. ثم ألقى مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان كلمة رفع فيها أسمى الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على دعمه المستمر للتعليم. وقال: "هذا يوم تاريخي من أيام العلم يوم نحتفل فيه بوضع الحجر الأساس لصرح من صروح المملكة الرائدة يجسد دعمكم المستمر يا خادم الحرمين الشريفين للتعليم العالي ومؤسساته في بلادنا وهي شواهد حضارية شامخة لاستشراف آفاق القرن الحادي والعشرين". وأضاف يقول: "بالأمس القريب أكدتم يا خادم الحرمين الشريفين حفظكم الله في كلمتكم في مناسبة وضع الحجر الأساس لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن التسلح بالعلم والتقنية هو عماد المستقبل وأعلنتم عن أملكم أن تكون هذه الجامعة منارة من منارات المعرفة وجسر للتواصل بين الحضارات والشعوب يلتقي في رحابها العلماء من شتى بقاع الأرض فكانت بحق بعثا حضاريا جديدا لتمثل دار حكمة جديدة للعصر الحديث. واليوم تضعون يا خادم الحرمين الشريفين بأياديكم الكريمة الحجر الأساس لهذا المشروع الحيوي". وأوضح الدكتور الجندان أن هذه المناسبة الكريمة تدشن مرحلة تاريخية من حياة جامعة الملك فيصل لتحقيق نقلة نوعية بمجالين اثنين أحدهما إنشائي والآخر أكاديمي. فقد جاءت النقلة الإنشائية بالاعتمادات المالية التي بلغت مايقرب من خمسة مليارات وخمسمائة مليون ريال لتمويل أربعة مشروعات لمدينتين جامعيتين ومستشفياتهما موزعها بين الأحساء والدمام وكذلك أقامة فرع الجامعة بالدمام ضمن هذه المشروعات. ونقل مدير جامعة الملك فيصل لخادم الحرمين الشريفين تطلع أبناء الجامعة بالأحساء لزيارة كريمة تبارك مشروعي المدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بالأحساء قريبا بإذن الله تعالى. وتحدث عن النقلة الأكاديمية بالجامعة قائلاً: "لقد جاءت بنمو عدد كليات الجامعة من ست كليات إلى (19) كلية وفي حفل التخرج لهذا العام تضاعفت الفرحة بتخريج أول دفعة من ثلاث كليات حديثة وهي.. كلية الطب بالأحساء وكلية طب الأسنان بالدمام وكلية علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات بالأحساء وكذلك أول الدفعات من التخصصات في رياض الأطفال والتربية الخاصة التي جاءت بعد هيكلة بعض الكليات وفي الأعوام القادمة ستأتي بقية الكليات الحديثة مثل كلية الصيدلة الإكلينيكية وغيرها بالدفعات الأولى من خريجيها وهكذا ياخادم الحرمين الشريفين بفضل الله تعالى ثم بدعمكم المتواصل انطلق التوسع في جميع الاتجاهات بالكليات والأقسام العلمية". وامتدح رعاية خادم الحرمين الشريفين لتعليم المرأة وقال "لقد امتدت رعايتكم الكريمة لتشمل فئات مجتمعنا لإعداد بنات المستقبل بمختلف مجالات المعرفة الإنسانية وتطبيقاتها. كما حظيت المرأة بالاهتمام الذي يمكنها من تفعيل دورها ومشاركتها الايجابية في التنمية وخدمة المجتمع في ضوء قيمنا الإسلامية وتلبية لرؤيتكم وحرصكم يحفظكم الله على مستقبل تعليم المرأة توسعت الجامعة في التخصصات التي تفتح آفاق جديدة من التعليم الجامعي أمام المرأة السعودية لتقوم بدورها ببناء هذا الوطن الذي يشكل الهاجس الأول لكم ولولي عهدكم الأمين". عقب ذلك ألقى الطالب محمد بن صالح الجفالي كلمة أعرب فيها عن سعادة الجميع بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال "كانت الجامعات ولا تزال نبراساً للعلم وبوابات للخيرات فيها يشع نور المعرفة وفيها تتناقل الأجيال الخبرات والعلوم الإنسانية وعن طرقها تلتم الأمم مصدرا مهما من مصادر قوتها". وأشار إلى أن طلاب ومنسوبي جامعة الملك فيصل يعون تماما مدى التأثير السلبي للفكر الإرهابي على الأفراد والمجتمعات وأصبحوا يدركون أن القيمة الايجابية لامتنا تكمن في وسطيتها التي اختارها الله عز وجل. إثر ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بوضع الحجر الأساس للمدينة الجامعية بالدمام وحجر الأساس للمستشفى الجامعي بالدمام قائلاً "بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله". ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً للمدينة الجامعية بالدمام. بعد ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بتكريم داعمي الكراسي العلمية بالجامعة. ثم تسلم حفظه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي مدير الجامعة عبارة عن مجموعة كتب من الإنتاج العلمي والبحثي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة. إثر ذلك عزف السلام الملكي. ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.