سبحان الله الحي الذي لايموت فإنه لم يعد للبيان مكان ولايدوم على وجه الأرض إنسان معالي الفريق أول ركن عبدالله بن عبدالرحمن آل الشيخ مدير الأمن العام السابق وسفير المملكة في البحرين والذي انتقل لرحمة الله تعالى صباح الثلاثاء الماضي 8/جمادى الأول 1429ه، وكان خبر وفاته صدمة كبيرة لنا حيث عايشناه لحظه بلحظة طوال حياته وعرفنا فيه كل الخصال الطيبة من الرجولة والشهامة والكرم وصلة الرحم ومساعدة الناس، عاش أبو زياد طوال حياته هرماً شامخاً وعسكرياً منصفاً في جميع مراحل عمله بداية منذ كان في الجيش إلى قائد لكلية الملك فهد الأمنية مروراً بقائد سلاح الحدود وأخيراً مديراً للأمن العام وما تخلل ذلك من مهمات عسكرية لولا ثقة ولاة الأمر فيه لما اسندت إليه وليس ذلك فحسب بل نداء الوطن عاد مرة أخرى ليطلبه وكانت الحاجة هذه المرة لأن يكن سفيراً للمملكة في البحرين وكل هذا إن دل على شيء فإنما يدل على الثقة الغالية التي أولاه إياها ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله وقبل وفاته بشهور كنت أحس أن هناك ألماً دفيناً بداخله وينبثق من نظراته وينساب عبر صوته المتهجد ولايشارك في الحديث كثيراً في مجلسنا الأسبوعي عند احد أبناء العم وكأنه يشعر بأن شيئاً ما سيحدث له قريباً وكانت المنية. ولكن لم تمت يا أبا زياد وذكراك العطرة في ذاكرة كل من يعرفك لم تمت يا آبا زياد وأنت تعيش في قلوب كل محبيك لم تمت يا آبا زياد وتركت وراءك (زياد) ابناً باراً سيحيي ذكراك ويواصل مسيرتك. والصبر لأسرتك ومحبيك ولم يتبق لك عندهم إلا الدعاء بأن يغفرالله لك ويرحمك ويسكنك فسيح جناته.