لن ارثيك يا عبدالله بن همام المنعمي لانك باق في قلب كل من عرفك ولن ارثيك لان الرثاء للأموات وأنت لم تمت، رحلت جسدا وبقيت في وسطنا روحاً وفكراً وشهامة واصالة. لن ارثيك ولو أردت فلن استطيع ولا غيري ان يوفيك حقك من الرثاء فأنت اكبر من كل كلمات الرثاء وشامخاً لن تبلغ وصفك كل ابيات الشعر التي تقال في المراثي وانت اكبر من الرثاء فلن نرثيك، نترحم عليك فأنت الأب الحنون والمعلم المخلص والمربي الفاضل، نترحم عليك لانك علمتنا علو الهمة وتواضع النفس، نترحم عليك لانك انموذج فريد للتواضع والبساطة وكرامة النفس ومكارم الاخلاق. ليتك يا استاذي العزيز كنت ترى محبيك وخاصيتك وزملاءك وتلاميذك الذين اتوا من كل ارجاء البلاد تسبقهم الدمعة من العيون وتدفعهم الرجفة من القلوب وقد اكتظت بهم مقبرة "المُعلاة" يتسابقون لتشييع جسدك الطاهر النقي وكلهم يريد اخذ العزاء فيك لانك تركت في قلب كل محبيك اثرة نقية خلدت ذكراك فأنت طيب وعفيف ومتواضع رفع الله مقامك في جنات الخلد. المربي القدير.. ابن همام رحمة الله عليه كان بسيطا في تعامله متواضعا يحترم الجميع علمته القرية ممارسة الحياة واخذ من المدينة صفات الذكاء فلانت له دنياه ولم ينحن هو لها، جمع من الصفات كل معاني الرجولة والشهامة ولا يستغرب هذا منه لان معدنه الاصالة. الاستاذ عبدالله استاذي وهذا فخر لي وتاج ازين به هامتي خدم العلم والتعليم بصمت بعيدا عن الظهور والمفاخرة، وكان رحمه الله الموجه الامين والاب الحنون والناصح الصادق، رحل عن هذه الدنيا ولكنه باقٍ لانه صادق في اقواله عظيم في افعاله رفيع في أخلاقه لذا فهو باق ولن ننساه. رحم الله فقيد التعليم بمكة المكرمة المربي الفاضل عبدالله بن همام المنعمي رحمة واسعة وجزاه الله خيراً فقد قدم الكثير واعطى الوفير، وكان مثالاً فريداً للتواضع وعزة النفس.