بمشاركة المملكة ودول الخليج بدأ امس الاثنين بالعاصمة اليمنية صنعاء المؤتمر الإقليمي حول"حماية اللاجئين والهجرة الدولية في خليج عدن" بحضورالمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرش. ودعا وزير الخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي الدول الاقليمية والمجتمع الدولي لمساعدة بلادة لمواجهة اعباء تدفق طالبي الللجوء من الدول الافريقية وخاصة الصومال الى اليمن. وقال القربي في كلمته امام المؤتمر الذي تشارك فيه عدد من دول القرن الافريقي ويختتم اعمالة اليوم : "لقد واجهت بلادنا ومنذ مطلع التسعيانت من القرن الماضي وضعا استثنائيا حتى غدت من اكثر الدول استقبالا للاجئين منتهجة ساسية متسامحه معهم بالرغم مما تواجهة من اعباء جرى تدفق اللاجئين اليها". واشار الرقبي ان هناك قرابة 500الف لاجئي في اليمن، مما يحتم على المجتمع الدولي مساعدتنا. "مشيرا ان احصائيات المفوضية والتي تصل الى نحو 75الف لا تمثل سوى قمة جبل الثلج". واضاف: ظلت اليمن ملتزمة بمواقفها الانسانية اتجاة محنة الصوماليين. داعيا المفوضية السامية لشؤن اللاجئين الى مساعدة اليمن في هذا الشان. ودعا القربي الى وجود حل سياسي يتشارك فيها جميع الفئات الصومالي دون استثناء. من جانبة دعا غوتيرش اكد انه لا يوجد حل انساني لمشكلة الصومال وانما لا بد الحل السياسي ينهي معانا ة هؤلاء الناس. ودعا المسؤل الاممي الدول الاقليمية الى ايجاد الية لاستقبال اللاجئين والية لاعادتهم الى وطنهم، مؤكدا على الدور الهام الذي تلعبة اليمن ليس فقط في استقبال طالبي اللجؤ وانما في استقرار المنطقة. ووفقا لمصادر رسمية يمنيه تم تهريب نحو 15.300شخص إلى اليمن هذا العام وهو ضعف العدد المهرب في نفس الفترة من العام الماضي، وقد لقي أكثر من 360شخصاً حتفهم أثناء هذه الرحلة الخطرة. ويهدف المؤتمر الذي تنظمة المفوضية بالتعاون مع المفوضية الأوروبية ويهدف إلى خلق آلية إقليمية واستراتيجية لحماية اللاجئين والهجرة المختلطة في المنطقة. وأكدت المفوضية أن اليمن تحمل عبء الهجرة غير المنتظمة إلا أنه واصل انتهاج سياسة الباب المفتوح إزاء اللاجئين، ويدعو حالياً لمزيد من الدعم من المجتمع الدولي والمفوضية وغيرها من المنظمات لاتخاذ إجراءات عالمية للاستجابة للتحديات التي يواجهها في استقبال اللاجئين. ويجمع المؤتمر ممثلين عن حكومات جيبوتي وإثيوبيا والصومال واليمن ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد الأفريقي والمفوضية الأوروبية ومنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني. واعلن مكتب المفوضية السمية لشؤون اللاجئين في صنعاء في يناير الماضي أن عدد اللاجئين القادمين من القرن الافريقي المسجلين في اليمن بلغ نهاية العام الماضي 113الف لاجئ اغلبهم من الصومال. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للاجئين عبدالملك عبود "ان تدفق اللاجئين الى اليمن يتراوح ما بين 12و 14الف لاجئ سنويا". ان عدد اللاجئين المسجلين وصل الى 113الف وثمانية لاجئين بنهاية 2007م. منهم 9151يقيمون في مخيم خرز بلحج و 8482صوماليا و 669اثيوبيا. ويصل عدد الاجئين الذين يقيمون في الحضر 50الف لاجئ 5453منهم غير صوماليين فيما يصل عدد اللاجئين غير المسجلين الى 53الفاً و 857لاجئاً كلهم صوماليون. وأضاف عبود "ان العدد الحقيقي للاجئين من القرن الافريقي غير معروف حتى الان وقال لا توجد احصائية دقيقة باعدادهم كونهم يدخلون الى اليمن من منافذ متعددة من خلال الساحل الطويل لليمن والذي يمتدد لاكثر من 2500كم".