استيقظ السبت ما يقدر بخمسة ملايين شردوا من جراء الزلزال الذي ضرب منطقة سيشوان في جنوب غربي الصين من خامس ليلة منذ وقوع الزلزال وسط ظروف صعبة في الوقت الذي تتدفق فيه أطنان من إمدادات الإغاثة على المنطقة المنكوبة. ووسط بنية تحتية مدمرة و الافتقار إلى الظروف الصحية العامة للسكان الذين نجوا من الزلزال وعدم القدرة على دفن المزيد من أكثر ما يقدر بخمسين ألف قتيل بالسرعة المطلوبة في الوقت الذي يجري فيه انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض تتزايد مخاطر تفشي الأمراض. وتفيد التقارير بوجود نقص في الهيئة الطبية والأدوية وإمدادات الدم لأكثر من 169ألف شخص أصيبوا بجروح خلال الزلزال القوي الذي وقع يوم الاثنين الماضي. ويعتزم الجيش الصيني بناء مستشفيين ميدانيين آخرين على الرغم من أنه مازال يتعين نقل المعدات اللازمة إلى المنطقة. كما يعتزم السلاح الجوي الصيني نقل عشرة فرق طبية أخرى فضلا عن ألف طن من إمدادات الإغاثة إلى سيشوان من بينها خمسة آلاف خيمة و 200مولد كهربائي و أغذية وملابس و بطاطين ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا. ومن المتوقع أن تقوم طائرات النقل العسكرية بنحو خمسين طلعة في مطلع الأسبوع لنقل إمدادات من مختلف أنحاء الصين إلى تشينجدو عاصمة إقليم سيشوان. على صعيد آخر افادت مذكرة اصدرتها سلطة السلامة النووية الصينية وتسلمها في باريس معهد الحماية من الاشعاعات والسلامة النووية، ان السلطات الصينية اعدت خطة تدخل طارئة حول السلامة النووية على اثر الهزة الارضية، لكنها لم تلاحظ في هذه المرحلة "اي تسرب اشعاعي" في البيئة. ويذكر الخبراء الفرنسيون بأن كثيرا من المنشآت النووية التي لا تنتج الكهرباء هي في مقاطعة سيتشوان، ومنها مركز لصنع الاسلحة النووية واعادة معالجة البلوتونيوم وتحويل اليورانيوم. ونظرا الى قوة الهزة، "ليس من المستبعد تضرر هذه المنشآت"، كما ذكر المعهد الفرنسي.