تشهد صناديق الأسهم الإسلامية ازدهاراً قوياً على الرغم من حالات التقلب التي تعاني منها أسواق المال، وفقاً لشركة رائدة في مراقبة أداء الصناديق. وكان العام الماضي عاماً مميزاً بصورة خاصة لصناديق الأسهم الإسلامية التي تستثمر في الأسواق الخليجية والتي سجل أداء جيداً مقارنة بعام 2006حينما فقدت بعض الأسواق أكثر من نصف قيمتها السوقية. وبنهاية 2007وصل هذا القطاع للمرة الأولى إلى مستوى 20مليار دولار من قيمة الأصول المدارة وفقاً لشركة فيلكا للاستشارات، وقال طارق الرفاعي رئيس مجلس إدارة الشركة إن حجم هذا السوق تضاعف لثلاثة أمثاله خلال السنوات الخمس الماضية. وقال مارك سميث مدير عام فيلكا للاستشارات أن معظم هذا النمو جاء من مستثمرين خليجيين وموجه للاستثمار في أسواق المال الخليجية، وتمثل الصناديق التي تستثمر في أسواق المال الخليجية أكثر من نصف استثمارات قطاع صناديق الأسهم الإسلامية برمته. وقال سميث إن النمو الذي حققه القطاع جاء من هذه المنطقة بالمقارنة قبل خمس سنوات حينما كان هناك بضعة صناديق إسلامية تستثمر في الخليج، أما اليوم فعددها يربو على الخمسين صندوقاً. ويعد قطاع الصناديق الإسلامية مع ذلك قطاعاً عالمياً وتهيمن الصناديق السعودية ومدراء الصناديق السعوديون على القطاع حيث يمتلكون أكبر عدد من الصناديق العاملة في منطقة الخليج، وحالياً يوجد أكثر من 300صندوق أسهم إسلامي حالياً وحوالي 125صندوقاً تتخذ من آسيا مقراً لها و 120صندوقاً في دول مجلس التعاون الخليجي منها 75صندوقاً في السعودية وفقاً لفيلكا. وتتحول البحرين إلى مركز لتسجيل الصناديق في منطقة الخليج حيث تقوم الشركات السعودية والكويتية بتسجيل صناديقها في البحرين للاستفادة من الهيكل التنظيمي العالمي الطراز المطبق في المملكة، وقام كل من بيت الاستثمار العالمي الكويتي والبنك الأهلي التجاري السعودي بتأسيس عمليات لإدارة الصناديق في البحرين مؤخراً. ودأبت دبي من ناحية أخرى على استقطاب الشركات الاستثمارية العالمية التي تدير وحداث استثمارية إسلامية، وتتبع بعض أفضل صناديق الاسهم الإسلامية اداءً لشركات استثمار عالمية تعمل خارج دبي مثل "بيرمال" و "دي دبليو اس" التابعة لدويتشه بنك. وبالنسبة لأداء الصناديق، سجلت الصناديق الإسلامية عوائد ممتازة للمستثمرين على مر السنوات. وستقوم فيلكا للاستشارات بمنح جوائز لأفضل صناديق الأسهم الإسلامية أداء خلال الحفل السنوي الثالث لجوائز الصناديق الإسلامية الذي يقام يوم 24مارس 2008في دبي. وستمنح فيلكا الجوائز في 20فئة مختلفة وتكريم الصناديق الأفضل أداء العام الماضي إضافة إلى أفضل الصناديق أداء على المدى الطويل. وقال الرفاعي: "لطالما أردنا نبرز انجازات الاستثمارات العالمية والعوائد التي تقدمها الصناديق الإسلامية، والآن أصبحت الشركات الاستثمارية من كافة انحاء العالم تعير انتباها لهذا القطاع". وفي تقييمه للنتائج المحتملة لجوائز هذا العام قال سميث: "يبدو أن الصناديق السعودية تتجه للهيمنة على الجوائز هذا العام وسيكون من الصعب التغلب عليها في 2008". تشمل الشركات الاستثمارية المرشحة بنك الرياض، البنك السعودي البريطاني، التوفيق والبنك السعودي الفرنسي من السعودية، وفي الإمارات العربية المتحدة يعتبر دي دبليو اس انفستمنتس وشعاع كابيتال أبرز المرشحين، بينما في الكويت تتجه المدار للتمويل والاستثمار إلى الفوز بجوائز.