المصلحة العامة للجمارك مؤسسة حكومية جاءت فكرة إنشائها في شهر صفر عام 1345ه وفي الشهر نفسه من عام 1349ه صدر أول نظام لها وفي أواخر شهر صفر من عام 1372ه صدر القرار الوزاري بأحداثها.. وارتباطها بوزارة المالية سياج منيع لا يقل أهمية عن قطاعات الدولة الأخرى ولها جهود كبيرة في جميع منافذ المملكة البرية والجوية والبحرية في مواجهة المهربين عند محاولتهم إدخال المخدرات والممنوعات للمملكة والدليل على ذلك الاحصائيات السنوية التي تعتبر المعيار الحقيقي للجهود التي تقوم بها. وعن الجهود المتعلقة في احباط تهريب المخدرات والوقاية منها حاورت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ محمد بن حمد الروضان مدير عام الوسائل الرقابية بمصلحة الجمارك التي تحدث قائلاً: ان مصلحة الجمارك ومن واقع واجبها الأمني تحرص كل الحرص على تأمين منافذ المملكة (الجمركية، الجوية، البرية، البحرية) ودعمها بكل الطاقات البشرية المؤهلة والأجهزة الحديثة والمتقدمة للوقوف أمام كل من تسول له نفسه تهريب أي من الممنوعات إلى هذا الوطن المبارك. في ظل الدعم اللامحدود والتوجيهات التي توليها قيادتنا الرشيدة وتوجيهات معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية كذلك المتابعة المستمرة من قبل معالي الأستاذ صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وكان ثمرة ذلك احباط محاولات التهريب المختلفة التي حاولت ان تأخذ طريقها إلى البلاد ومنها آفة المخدرات. فقد استطاعت مصلحة الجمارك خلال الفترة من 2007/1/1م إلى 2008/4/30م من هذا العام ضبط (332) ثلاثمائة واثنان وثلاثون قضية يقف خلفها (9299) مائتان وتسعة وتسعون شخصاً بإجمالي ما تم ضبطه معهم من الحبوب المخدرة فقط (62.894.364) اثنان وستون مليون وثمانمائة وأربعة وتسعون ألفاً وثلاثمائة وأربعة وستون حبة. وأضاف الروضان فيما يتعلق في المخدرات الأخرى ضبطت مصلحة الجمارك وخلال الفترة نفسها مائة وسبعين ضبطية بحوزة مائة وواحد وستين شخصاً بلغ وزنه الإجمالي (2.535.933) اثنين مليون وخمسمائة وخمسة وثلاثين ألف وتسعمائة وثلاثة وثلاثين كيلو جراً. كما أشار إلى ان هناك ضبطيات من الأسلحة والذخائر بلغ إجماليها (799) سبعمائة وتسعة وتسعين قطعة سلاح. وان هذه الاحصائيات خلال هذه الفترة دليل على جهود مصلحة الجمارك وفي الوقت نفسه تؤكد ما ذكره سمو وزير الداخلية بأننا مستهدفون وان هناك من يخطط على عقول شبابنا والنيل من أمن الوطن واستقراره. وعن التعاون بين الجهات الحكومية.. أكد الروضان على ان هناك تعاوناً مع الجهات الحكومية الأخرى في مجال التدريب والمشاركات والزيارات والضبطيات من خلال برامج الكلاب الجمركية والمشاركة مع الجهات الأمنية في مجال المكافحة والوقاية والزيارات المتبادلة بين الجمارك والقطاعات الأخرى وتحديداً المديرية العامة لمكافحة المخدرات وخاصة فيما يتعلق بالمخدرات. وعن أجهزة الفحص المساندة لأعمال التفتيش الجمركي.. أوضح الروضان ان مصلحة الجمارك تمتلك العديد من الأجهزة المتقدمة والتي كان لها الفضل بعد الله في الحد من تهريب المخدرات ومن تلك الأجهزة أشعة (اكس) المتخصصة في تفتيش الحقائب والطرود وأجهزة تحليل البول (سيفا) وأنظمة فحص الحاويات المتحركة والثابتة كما أضاف الروضان انه يجري العمل حالياً على تأمين أجهزة للكشف على المواد المشعة والنووية لتغطية كامل المنافذ الجمركية بالمملكة. وعن وحدة التحري والضبط الجمركي بين الروضان ان الهدف الرئيسي والأساسي لطبيعة عمل هذه الوحدة هو العمل المنهجي واستخدام أسلوب تقييم المخاطر والنظرة المسبقة والانتقائية للركاب والارساليات والحاويات ووسائل النقل الأعلى خطورة، وذلك من خلال تبني استراتيجية واضحة المعالم تؤدي إلى إنشاء أقسام في كل منفذ جمركي لتطبيق هذا الأسلوب وتوجيه الجهود بدعم البنية الفنية والمعلوماتية عبر الحاسب للوصول لاستخدام أقصى الجهود ضد جرائم التهريب. وتطوير أنظمة تساعد على التركيز على المشتبه به من الركاب والارساليات والحاويات ووسائط النقل الأعلى خطورة وتقديم رؤية واضحة للتعرف على الصفات المشتركة للأساليب المرتبطة بالتهريب وتحليلها. وعن نشاطات الجمارك في المشاركات والمعارض.. ذكر الروضان ان مصلحة الجمارك تشارك في العديد من المعارض التوعوية وخاصة المتعلقة بمكافحة المخدرات في جميع المناسبات والمهرجانات والتي توضح طرق وأساليب التصدي لخطر المخدرات وكيفية مواجهتها ومحاربتها بكافة الوسائل والأساليب الحديثة لمنع وصولها إلى أفراد المجتمع بصفة خاصة والوطن بصفة عامة يعرض من خلال المشاركة في هذه المعارض وسائل التهريب المضبوطة وأساليب التهريب المستخدمة من قبل المهربين والتي تم اكتشافها من قبل رجال الجمارك. وفي الختام أقدم شكري وتقديري لأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على دورها الايجابي في التنسيق بين الجهات المعنية في مكافحة المخدرات ووضع ا لرؤى والاستراتيجيات والخطط الإعلامية التي تبرز جهود هذه الجهات في مواجهة مكافحة المخدرات.