سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخليوي: ضبط 51مليون حبة مخدرة في المنافذ.. والتقنية الحديثة ساهمت في الكشف عن "عصابات المهربين" غداً.. اليوم العالمي للجمارك تحت شعار "مكافحة الاتجار غير المشروع في العقاقير النفسية"
تشارك الجمارك دول العالم بالاحتفاء باليوم العالمي للجمارك الذي يصادف يوم غد السبت الموافق 26يناير 2008م تحت شعار (مكافحة الإتجار غير المشروع في العقاقير والمواد النفسية). وقال معالي مدير عام مصلحة الجمارك صالح بن منيع الخليوي في تصريح له بهذه المناسبة "يحل اليوم العالمي للجمارك على العالم أجمع ويذكر الجميع بما تبذله الجمارك في جميع دول العالم من جهود لحماية الدولة ومواطنيها من كل مادة ضارة من خلال التصدي لكل المحاولات التي يقوم بها ضعاف النفوس لاختراق الأنظمة والقوانين سعياً لاجتياز الحواجز التي تقرها الدول لحماية أراضيها ومواطنيها وبيئتها من كل ما له تأثير سلبي هادفين في ذلك إلى تحقيق مآربهم غير السوية دون أي اعتبار إنساني أو أخلاقي". وأشار إلى أن مصلحة الجمارك تسعد بالمشاركة في هذا اليوم وبتذكر ما يقوم به رجال الجمارك السعودية في مختلف منافذ المملكة (البرية البحرية الجوية) من جهود كبيرة لتنفيذ واجباتها ومنع دخول كل المواد الضارة إلى وطنهم مستمدين في ذلك عون الله لهم ثم ماتوليه لهم القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - من عناية وتوجيهات سديدة وما يجدونه من دعم من معالي وزير المالية تجعلهم يقفون بعزيمة الواثق أمام كل المحاولات المستمرة من المهربين لإدخال أي ممنوع. وبيَّن أن العقاقير والمواد النفسية تعد من الممنوعات التي يعمد المهربون إلى إدخالها سعياً وراء الكسب المادي الكبير دون اكتراث بما تسببه هذه العقاقير من تدمير لعقول الشباب وتفكيك للأسر وهو ما يترتب عليه ارباك لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأخير لخطط التطوير التي تنشدها الدولة ويتطلع إليها المواطن. وقال الخليوي "بالرغم من أساليب ووسائل التهريب المتعددة والماكرة للمهربين وعصابات التهريب فرجال الجمارك السعودية يقفون دائماً بيقظة وفطنة للحيلولة دون دخول العقاقير والمواد النفسية بالطرق غير المشروعة إلى المملكة مسلحين بعقيدتهم وانتمائهم لوطنهم إضافة إلى الأجهزة المتطورة التي وفرتها مصلحة الجمارك لتعينهم على تحقيق ذلك الهدف النبيل. ومن أهم الوسائل التي يعمد إليها رجال الجمارك في تحقيق ذلك إخضاع جميع الإرساليات الواردة أو الصادرة للكشف والمعاينة مع الاستعانة بالكلاب الجمركية المدربة على كشف المخدرات واستخدام مناظير فحص الأماكن المغلقة والمعتمة وأجهزة قياس الكثافة وأجهزة قياس الأبعاد باستخدام أشعة الليزر و باستخدام أنظمة كشف الحاويات والشاحنات بواسطة الأشعة السينية بالجمارك البرية والبحرية و باستخدام أجهزة فحص أمتعة وحقائب الركاب بواسطة الأشعة وكذلك العمل على البرامج الآلية الخاصة بالأعمال الجمركية. وأوضح معالي مدير عام مصلحة الجمارك أن استخدام التقنية قد أسهم بشكل فاعل بعد توفيق الله والجهود الموفقة لرجال الجمارك السعودية في كشف محاولات التهريب عبر المنافذ الجمركية حيث يلاحظ من البيانات الإحصائية لضبطيات العقاقير للعامين الماضيين تنامي محاولات تهريب العقاقير وتمكن رجال الجمارك من ضبطها وفقاً للآتي: عدد الضبطيات من المواد المخدرة لعام 2006م بلغت تقريباً 36مليون حبة مخدرة، وعدد الضبطيات من المواد المخدرة لعام 2007م بلغت تقريباً 51مليون حبة مخدرة. وبيَّن أنه ساند رجال الجمارك السعودية في المنافذ لمنع دخول العقاقير والمواد النفسية بطرق غير مشروعة المعلومات التي يقدمها المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات بالشرق الأوسط ومقره الرياض (ريلو) التابع لمنظمة الجمارك العالمية ببروكسل ويخدم الدول العربية الأعضاء في منظمة الجمارك العالمية ويهدف إلى التصدي ومكافحة حالات التهريب القادمة وطرق التهريب الجديدة من خلال تبادل المعلومات مع الدول المجاورة أو دول العالم أو من المنظمة ويتم التنسيق فيما بين هذا المكتب والدول الأعضاء والمنافذ الجمركية السعودية لتزويدهم بالمعلومات أولاً بأول عن حالات التهريب المحتملة وتحليل أساليب واتجاهات التهريب والمهربين ومن ثم التنبيه عن تلك الأساليب. وأضاف أنه ترسيخاً لمبدأ ومفهوم التعاون مع جميع الأجهزة الحكومية العاملة بالدائرة الجمركية يكون هناك تنسيق دائم ومستمر بين الجمارك وجميع الأجهزة الحكومية خاصة وزارة الصحة فيما يتعلق بالأدوية والعقاقير الطبية وما قد يشتبه في أنه من العقاقير والمواد النفسية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية فيما يتعلق بتبادل المعلومات عن حالات تهريب المخدرات والعقاقير والمواد النفسية المحظور تداولها بهدف منع دخولها إلى البلاد والقبض على مستقبليها. وقال في ختام تصريحه: "إنه حرصاً من مصلحة الجمارك على تطوير قدرات موظفيها ورفع كفاءتهم فقد انتهجت أسلوب التدريب سواء داخل المملكة أو خارجها، حيث عقد بمقر مصلحة الجمارك في عام 2007م عشر دورات عن الأمن الجمركي ومشرفي العمليات حضرها (350) موظفاً من الجمارك السعودية كما أسهمت الجمارك السعودية في تدريب عدد من المختصين من جمارك دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية من خلال تقديم الدعوة لحضور هذه الدورات كما تبعث الجمارك بمتدربين إلى المعاهد والمراكز المتخصصة لحضور الدورات المتخصصة خارج المملكة بهدف تعريفهم بأنواع الحبوب والعقاقير المخدرة وطرق التهريب".