15 منفذا بريا، 10 جوية، و8 منافذ بحرية تؤكد سلطات الجمارك من خلالها يوما بعد آخر يقظتها وإدراكها لكل حيل وأساليب تجار المخدرات والسموم ومنها محاولات العبور بالإرساليات البريدية وفي عمق الأجهزة الإلكترونية. وأعلنت الجمارك عزمها في استمرار المواجهة عن طريق تطوير عمل الجهاز وأداء العاملين وفي السياق ركزت على تطوير قدرات موظفيها من خلال البرامج التدريبية وورش العمل والمشاركة مع القطاعات الأمنية المرتبطة في مجال مكافحة المخدرات بهدف إيجاد منظومة متكاملة لكشف وضبط المهربين وسمومه. كما سعت إلى تأمين أحدث الأجهزة المساندة للموظف الجمركي والذي يسهم في كشف وسائل التهريب. وقال مدير عام الجمارك صالح منيع الخليوي إن عصابات السموم تستهدف البلاد بكافة الأساليب الجديدة والمختلفة مستغلة في ذلك الإرساليات البريدية والوسائط والإجهزة الإلكترونية. لكن الحس الأمني والانتماء للوطن مكن رجال الجمارك من فضح كافة الحيل والحد من عبور الممنوعات وكشف أساليب التهريب عن طريق رسم الاستراتيجيات اللازمة التي تتناسب مع طبيعة كل منفذ جمركي «جوي، بري، بحري»، إضافة إلى تأمين الأجهزة الحديثة والمتطورة ومنها على سبيل المثال أنظمة الفحص بالأشعة للشاحنات والحاويات والسيارات والركاب إضافة إلى مركز تدريب الوسائل الحية «الكلاب البوليسية» الذي يقف جنبا إلى جنب مع هذه الأنظمة الحديثة كعوامل مساعدة للمراقب الجمركي في كشف المخدرات والممنوعات. واستطرد مدير الجمارك: إن المنطلقات والاستراتيجيات تتمحور في إعداد وتدريب الموظفين من خلال معهد التدريب الجمركي التابع لمصلحة الجمارك. أو خارجيا من خلال المعاهد والمراكز المتخصصة إلى جانب رسم الاستراتيجيات اللازمة في كيفية استهداف الركاب والإرساليات ووسائط النقل المشتبه بها والسعي دوما إلى البحث عن كل ما هو جديد في عالم التقنية والأنظمة الحديثة المساندة. وعن استهداف المملكة بكميات المخدرات الكبيرة التي تم ضبطها قال مدير عام الجمارك: إن الوضع الاقتصادي والاستقرار الأمني والاجتماعي الذي تعيشه المملكة يجعل منها دولة مستهدفة من قبل عصابات الشر في مكتسباتها وأمنها الاقتصادي والاجتماعي وخاصة عمادها من الشباب. وما أدل على ذلك إلا هذه الكميات الكبيرة التي تم ضبطها من قبل القطاعات الحكومية وتم الإعلان عنها مؤخرا من قبل وزارة الداخلية. وحول وجود استهداف للمملكة من الداخل عن طريق ترويج المخدرات، قال مدير عام الجمارك: نعم هناك استهداف، وما ضبط وكشف هذه الكميات إلا دليل على أن هناك تنسيقا وتخطيطا من عصابات التهريب للإضرار بمقدرات المملكة وشبابها ومبادئ وقيم مجتمعها الدينية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. يشار إلى أن المهربين استخدموا مناهج غريبة وأساليب حديثة ماكرة في محاولاتهم إذ كشفت عمليات التفتيش والرصد جوانب من تلك الأساليب منها الإخفاء وسط الملابس أو في عمق شاشات التلفزيون.. ومن أطرف الحالات أن (عجوزا) أخفى الممنوعات في العصا التي يتوكأ عليها.. بالاضافة إلى استخدام تجاويف الفواكه الاستوائية. وتتولى مصلحة الجمارك مراقبة 33 منفذا بريا وجويا وبحريا تتوزع في 15 منفذ بريا و10جويا و8 منافذ بحرية، فيما بلغ إجمالي ضبطيات الجمارك في جميع المنافذ للكميات خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي من الحبوب المخدرة والمخدرات والخمور أكثر من (7) ملايين حبة مخدرة وما يزيد على (800) كيلو جرام من مادة الحشيش المخدرة وكذلك (11) كيلو جراما من مادة الهيروين النقي، كما تجاوز ما تم ضبطه من الخمور (32) ألف زجاجة.