بعد مرور العديد من السنوات على إحضار الحكم الأجنبي لإدارة المباريات النهائية والكبيرة في الدوري السعودي هل استفاد الحكم السعودي من هذه التجربة..؟! وهل تم تطويره ليعود إلى قيادة هذه المباريات..؟! وهل الحكم السعودي قادر على قيادتها في الوقت الحالي ..؟! وهل عادت ثقة المجتمع الرياضي في الحكم السعودي بعد كثرة أخطاء الحكام الأجانب في المباريات الأخيرة..؟! توجهنا بأسئلتنا إلى مسؤولي التحكيم وعدد من الحكام العاملين لمعرفة آرائهم: نريد جزءاً من الكل! في البداية تحدث الحكم السعودي الدولي السابق عبدالرحمن الزيد نائب رئيس لجنة الحكام حالياً فقال: بالنسبة للحكم السعودي فالاتحاد السعودي لم يقصر خلال هذه السنوات؛ إذ قام بأمور كثيرة من أجل تطويره من خلال دورات قام بها للحكام وأعتقد أن الحكم السعودي شهد مستواه المزيد من التطور في السنوات الأخيرة وبالدليل في بداية هذا الموسم أنيط بالحكم السعودي تحكيم بعض المباريات المهمة، كالهلال والنصر والأهلي والاتحاد وحقق فيها نجاحات كبيرة وقفزة فنية، والحكم السعودي الآن موجود وجاهز وأتمنى أن يعود في أسرع وقت للمشاركة في المباريات الهامة والحساسة والنهائيات؛ حتى في ظل وجود الحكم الأجنبي، فما المانع من مشاركة الحكم السعودي للحكم الأجنبي تحكيم هذه اللقاءات وتقسيم بعض هذه المباريات المهمة بين التحكيم الأجنبي والسعودي إلى أن تعود الثقة بشكل كامل إلى الحكم السعودي والحصول على الثقة وهو فقط مجرد عدم مهاجمة الحكم السعودي وإتاحة الأجواء المناسبة ليحقق النجاح المطلوب. وأعتقد كما تفضلت بعد مشاهدتنا لعدد من المباريات التي قام بها الحكام الأجانب أن الجميع مقتنع بأن الأخطاء من الجميع (الحكم السعودي والأجنبي) وأن هذه الأخطاء هي جزء من لعبة كرة القدم.. وأنه يجب أن ندعم الحكم السعودي لسبب واحد وهو أنه هو الباقي بينما الحكم الأجنبي سيأتي لمباريات معينة وبالتالي لن يكون هو الحل النهائي لأي إشكالية تحكيمية. وعن هل الوقت الآن مناسب للزج بالحكم السعودي في المباريات الحساسة ذكر الزيد بأنه مناسب لو على الأقل في جزء معين من المباريات وأعتقد لو قام بتحكيمها الحكم السعودي لحقق فيها نجاحاً متوقعاً. المسؤولون هم السبب! فيما يقول الحكم الدولي السابق عمر المهنا رئيس اللجنة الفرعية للحكام بالمنطقة الشرقية حالياً إن: الرأي العام يروج بأن الحكم السعودي فقد الثقة في نفسه وهذا الكلام غير صحيح.. الثقة مفقودة في الحكم من المسؤولين والإعلام واللاعبين فقط.. والحكم السعودي ثقته في نفسه كبيرة ولديه القدرة. وعن السبب وراء ذلك فيؤكد أن السبب في ذلك يعود إلى اتهام الكثيرين للحكم السعودي بسوء النية عندما يخطئ.. وأن الحكم الأجنبي لا يتهمه أحد بسوء النية عندما يخطئ..!! الأخطاء موجودة لدى الحكم الأجنبي.. وهي نفس أخطاء الحكم السعودي.. ولكن للأسف لا نريد أن نقبل أخطاء الحكم السعودي كما نقبلها من الحكم الأجنبي..!! في مباريات كثيرة حضر حكام أجانب وأخطؤوا أخطاء فادحة، ويحضرني الآن مباراة الشباب والوحدة العام الماضي أو الذي قبله ومباراة الهلال والاتحاد الأخيرة.. والتي كان أداء الحكم فيها سيئ.. أنا لي عشر سنوات وأكثر وأنا مراقب فني.. أقل درجة أعطيتها لحكم كانت لحكم مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة وكانت ست درجات. قرار وجود الحكم الأجنبي قرار صادر من الاتحاد السعودي ونحترم قرارهم.. ولكن المفترض أن التجربة تمت دراستها لكي تبين نتائجها. الحكم السعودي قادر على تحكيم أقوى المباريات وهاهم الآن يسافرون لتحكيم أقوى المباريات الدولية فهل من المعقول أن يكونوا غير قادرين على تحكيم المباريات السعودية... لدينا حكام إذا تم إعطاؤهم الثقة الكاملة فإنهم سيؤدون بشكل رائع. التصريح ضد التحكيم إذا لم يكن فيه إساءة أمر عادي.. ولكن إذا كان فيه إساءة أو تجريح فيجب أن يتعاقب صاحب التصريح.. وبذلك نعيد للحكم السعودي هيبته ونعيد الثقة فيه. الإعلام السبب..!! أما الدولي السابق معجب الدوسري فهو يقول إن حكامنا لم يستبعدوا لعدة أسباب أهمها: - أولاً بالنسبة لقدوم الحكام الأجانب إلى الملاعب السعودية فكان بقرار من المسؤولين في الاتحاد السعودي وأنا اعتقد أنها ظاهرة صحية تطبق في الكثير من الدول؛ سواء المتقدمة كروياً أو الأخرى؛ لكن هل استطاع الحكم السعودي أن يتطور أو يستفيد من الحكام الأجانب القادمين للمنافسات السعودية أنا من وجهة نظري لم يستفد منهم إطلاقاً.. لأنه لم يشاركهم ميدانياً ولا تدريباً ولا محاضرات.. إذاً لم يكن هناك فائدة للحكم السعودي. وعن تطوير الحكم السعودي ذكر معجب: أعتقد أن المسؤولين في الاتحاد السعودي وضعوا برمجة هذا العام وتم إحضار المحاضر الدولي بيكر وأعتقد أنه بدأ بالمراحل السنية المبكرة من أجل الاستفادة من هؤلاء الحكام لمدة أكثر من عشر سنوات، ونتمنى مستقبلاً أن يكونوا هم من يعيد ثقة المجتمع الرياضي في الحكم السعودي كما كانت في السابق. وأما الموجودين الآن فمستوياتهم متفاوتة بسبب الضغوط النفسية أو الإهمال وعدة عوامل أخرى وأعتقد في الأعوام المقبلة سيعود الحكم السعودي إلى وضعه الطبيعي ويعيد العصر الذهبي. وعن عودة الثقة في تحكيم الحكم السعودي قال: هذا يعود إلى تكاتف الجميع من اتحاد سعودي وإعلام رياضي مقروء أو مسموع أو مرئي.. والإعلام الرياضي له دور كبير في تهيئة المجتمع الرياضي لتقبل قرارات الحكم السعودي.. وأن هذه الأخطاء ظاهرة وأخطاء بشرية تحدث من الجميع؛ كما حدثت من الحكام الأجانب في المباريات الأخيرة. من وجهة نظري أن من أثار الجمهور ضد الحكم السعودي هو الإعلام السعودي ومثل ما أثاروه يجب أن يعيدوه إلى وضعه الطبيعي سامح الله الإعلاميين..!! وللحكم الدولي عبدالرحمن الجروان رأي آخر؛ حيث يرى أهمية مناقشة هذه القضية فهي جديرة بالمناقشة ونقدر لكم ذلك؛ ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح: هل القائمين على الأندية أو بعض الإعلاميين (سامحهم الله) اقتنعوا الآن أن وجود الحكم الأجنبي أو الحكم السعودي لن يلغي الأخطاء..؟؟ هذا محور مهم في الموضوع.. فمن كان يقول بأننا أحضرنا الحكم الأجنبي لتنتهي الأخطاء فللأسف الشديد نحن نسير خطوة إلى الأمام وعشر إلى الخلف..!! ولم نستفد من الحكم الأجنبي سوى أمر واحد وهو للأسف الشديد حرمان الحكم السعودي من المباريات النهائية.. الحكم السعودي قادر على إدارة أقوى المباريات والدليل أنه في أقوى مباريات الاتحاد العربي أو الاتحاد الآسيوي غالباً من يقوم بتحكيمها الحكم السعودي. ويقول الجروان: للأسف الشديد إعلاميو الأندية هم من يتسبب في وجود الاحتقان ضد الحكم السعودي.. الحكم الأجنبي يحضر ويرتكب الكثير من الأخطاء .