السؤال: ؟ ظهرت على ابني الذي يبلغ من العمر " 21سنة" تغيرات كثيرة خلال الثلاث سنوات الأخيرة حيث يتغيب عن البيت معظم الوقت وأصبحت علاقته بنا محدودة جداً حتى في المناسبات الكبيرة، أصبح لا يهتم في دراسته ويتغيب عن الجامعة كما لاحظنا عليه في هذه الأيام كثرة العصبية وعدم القدرة على التركيز وقلة الاهتمام بالنظافة والمظهر، متطلباته المالية زادت بشكل مبالغ فيه وصداقاته أصبحت مقصورة على أشخاص عاطلين. لدينا شك بأنه يستخدم مخدرات، أرشدونا ماذا نعمل؟. الجواب: ان حصول مثل هذه السلوكيات قد يكون ناتجا عن استخدام المواد المخدرة إلا ان هناك بعض الأمراض النفسية التي قد تؤدي إلى تغيرات شبيهة بما حصل لابنك وقد تفسر هذا التغير وان كان احتمال استخدامه للمواد المخدرة هو الأرجح. ان هذه التغيرات التي حصلت لابنك تتكرر لدى الكثير من المدمنين ويجب على الأهل عدم اهمال مثل هذه التغيرات عند حصولها لأبنائهم، فإن غض الطرف وتمكين الشخص من الاستمرار على استخدام المواد المخدرة يؤدي إلى تفاقم المشكلة؟ فالتدخل في المراحل الأولى يسهل كثيراً من معالجتها. وكل ما عليك الآن هو تقديم المساعدة له وبذل الوسائل لمعرفة سبب هذه التغير ومحاولة التأثير عليه لطلب العلاج، وعدم القناعة ببعض التبريرات التي قد يذكرها ابنك لتفسير هذا التغير دون التأكد منها، وكذلك عدم الاكتفاء بالوعود والتأكيدات بأنه سوف يتغير دون التأكد من مصداقية هذه الوعود وعليك مبدئياً استشارة أصحاب الاختصاص من خلال الوسائل المتاحة كبرنامج الأمان الأسري بمجمع الأمل بالرياض والذي يوفر استشارات هاتفية لمعرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات وقد يتطلب الأمر عرضه على أحد المتخصصين في مجال علاج الادمان أو عند إنكاره لاستخدام المواد المخدرة كما يحصل لدى الأغلبية فيطلب منه عمل تحاليل مخبرية للتأكد من خلو جسده من هذه المواد، وفي حالة عدم المقدرة على اقناعه فيجب عدم اهماله حتى لو تطلب الأمر إجباره من قبل ذويه أو بطلب المساعدة من الجهات المختصة لايصاله لمراكز العلاج كالوحدات التابعة لإدارات مكافحة المخدرات. @ زاوية استشارية تتلقى استفسارات وأسئلة القراء يجيب عليها الدكتور عبدالله الشرقي استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان وذلك على الأرقام الموضحة بالصفحة