بحث وفد مكتب استشارات الدراسات والمشاريع الزراعية السعودي برئاسة ماجد بن حمد افاق التعاون المشترك وامكانية الدخول في استثمارات باقصي شمالي السودان خاصة في مجال زراعة القمح والذرة باعتبار أن المنطقة تتمتع بالمناخ الملائم والأراضي الزراعية الواسعة. وقال وزير الزراعة بالولاية الشمالية في السودان الدكتور أحمد البدوي عقب لقائه الوفد السعودي انه وضع الوفد في الصورة بخصوص الفرص والامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الولاية من حيث الأراضي والمياة النيلية والجوفية، مؤكدا التزام وزارته بتقديم التسهيلات كافة للمستثمرين السعوديين وخلق بيئة ملائمة للاستثمار. ويشهد شمالي السودان حركة عمرانيه كبيرة نتجت عن بناء اكبر سد لتخزين مياه النيل وتوليد الكهرباء، وتستقبل الولاية هذه الأيام حركة استثمارية نشطة نتجت عن تزايد في اعداد الوفود الاستثمارية من دول عربية وخليجية بغرض الاستثمار في القطاع الزراعي خاصة في مجال انتاج الحبوب الغذائية. وكشف الوزير ان حكومته المحلية صادقت اخيرا على نحو (20) مشروعاً بالقطاع الزراعي لشركات سعودية ومصرية واماراتية وسودانية الى جانب دخول حكومته في شراكات استثمارية شركات عربية على رأسها مساهمون من المملكة لانتاج القمح وتأمين الغذاء، مشيرا الى ان مساحات هذه المشاريع تراوحت من الف فدان الى مليون فدان للمشروع الاستثماري. وقال بدوي ان حكومته التقطت صوراً وخرائط بالاقمار الاصطناعية لتحديد المساحات الصالحة للزراعة بالشمالية، واضاف "كشفت الصور عن صلاحية اكثر من (10) ملايين فدان من الاراضي الزراعية البعيدة من النيل لزراعة المحاصيل الغذائية كافة خاصة القمح بالمياه الجوفية التي يتراوح عمقها بين ( 100الى 500) متر، وتابع " انها اراض متجددة ومشجعة على الاستزراع خاصة وان استزراع الفدان الجوفي يعادل (50%) من تكلفة الاستزراع بالري النيلي، بينما توجد مساحات شاسعة تفوق ال(10) ملايين فدان، واكد استعداد ولايته للتصديق على مشروعات جديدة لمن يرغبون من المستثمرين السعوديين في مجال المزارع البستانية والانتاج الحيواني، وقال ان ولايته مستعدة لمنح الراغبين الاعفاءات الاستثمارية اللازمة.