اعلنت وزارة الخارجية الافغانية الخميس ان سيما سمار التي تنشط في مجال حقوق الانسان في افغانستان هي مرشحة كابول لمنصب المفوض الاعلى للامم المتحدة لحقوق الانسان. وكانت المفوضة الحالية لويز اربور ( 61عاما) اعلنت في آذار/مارس انها ستغادر هذا المنصب نهاية حزيران/يونيو. وترئس سيما سمار اللجنة المستقلة لحقوق الانسان في افغانستان وتعمل مقررة للامم المتحدة لمنطقة دارفور السودانية. وقد شغلت في الماضي منصب نائب رئيس الادارة الانتقالية الافغانية ووزيرة لحقوق المرأة. وقالت الخارجية الافغانية في بيان ان "افغانستان تعتقد ان هذه الشخصية المعروفة في العالم ستكون خيارا جيدا للمفوضية العليا لحقوق الانسان". واضافت ان "الحكومة الافغانية تطلب من الاسرة الدولية دعم ترشيح سيما سمار". وكانت سمار ( 51عاما) اول سيدة تنتمي الى مجموعة الهزارة (اقلية شيعية تشكل عشرين بالمئة من سكان افغانستان) تحصل على اجازة في الطب في 1982.وقد لجأت في 1984مع ابنها الى باكستان بعد ان اوقف النظام الشيوعي زوجها. وانشأت في باكستان مركزا طبيا وتعليميا للافغانيات اطلقت عليه اسم (منظمة الشهداء) فتح فروعا له في كل البلاد. وعادت سمار الى افغانستان في 2002بعد اسقاط نظام طالبان وشاركت في الحكومة الانتقالية لحميد كرزاي ثم استقالت منها تحت ضغط المحافظين. وكانت لويز اربور صرحت عند اعلان استقالتها انه "من المهم" ان تشغل منصب المفوض الاعلى لحقوق الانسان شخصية من بلد نام.