في إنجاز طبي كبير تمكن فريق طبي سعودي من إعادة السمع لرجل وطفلة بعد صمم كامل برئاسة الدكتور عبدالرحمن حجر استشاري الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي. وقال الدكتور حجر في تصريح ل"الرياض" ان هاتين الحالتين راجعتا المستشفى وهما في صمم كامل واتضح حاجتهما لزراعة القوقعة (الأذن الإلكترونية) وفعلاً قام الفريق الطبي بزراعة القوقعة للحالة الأولى وهي لرجل عمره ثمان وعشرين عاماً والحالة الثانية لطفلة ذات الخمس سنوات وبعد الفحوصات اللازمة تم اجراء العمليتين ونجحتا بفضل من الله تعالى وعاد السمع لهما.. وبالنسبة للرجل يستطيع أن يسمع بصورة طبيعية ولا يحتاج لتأهيل كبير لأنه فقد السمع قبل خمس سنوات ويراجع المستشفى بصفة روتينية للمتابعة أما الطفلة فهي في حالة تأهيل لها في وحدة التخاطب بالمستشفى لتدريبها على النطق ومعرفة الأصوات والصور بالإضافة لما يبذله والدها في المنزل من تدريب ومشاهدة وتعليمها النطق والأنصات وأصبحت تتلقى تعليمها في الروضة مع أطفال عاديين. وقال حجر :إن ما يقوم به الأطباء السعوديون والمستشفيات السعودية في المجال الطبي بشكل عام يشكل خطوة مهمة في الطب وتطوره والذي يستفيد من كل التجارب العالمية في هذا المجال والقوقعة الالكترونية ليست ببعيدة عن هذا فقد مرت بتجارب عديدة إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن ولعلنا ننظر في المستقبل القريب إلى ما هو أيسر من ذلك بإذن الله.. ولعل قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي التابع لجامعة الملك سعود خير شاهد على ما وصلنا إليه من تطور في هذا المجال فقد كان من المستشفيات الرائدة في زراعة القوقعة حيث بدأ برنامج زراعة القوقعة فيه منذ عشر سنوات مضت وأجريت فيه أكثر من 110عمليات زراعة قوقعة تكللت بفضل الله بالنجاح. وقسم الأذن والحنجرة بكلية الطب بجامعة الملك سعود يتمتع بوجود فريق متكامل لزراعة القوقعة مكون من أربعة جراحين متخصصين في هذا المجال اضافة لفريقين للتأهيل بوحدات التخاطب والسمعيات اضافة للوحدات المساندة مثل المختبر والأشعة وغيرهم الذين يتميزون بقدرات وخبرات واسعة في هذا المجال حيث ان العملية الواحدة تقدر تكلفتها المادية قرابة المائتي الف ريال تشمل قيمة الجهاز والتدريب عليه وبرمجته وتأهيل المريض لمدة تتراوح من سنتين إلى أربع سنوات.. تتكفل بذلك الدولة ممثلة بوزارة الصحة وجامعة الملك سعود بتقديم هذه الخدمات بالمجان للمرضى.. اضافة إلى انه قد تم الانتهاء من توسعة معمل تشريح الأذن بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وزيادة تجهيزه بمعدات جراحية علمية وميكروسكوبية متخصصة للاستفادة منه في التدريب على زراعة القوقعة الالكترونية. وقال د. عبدالرحمن حجر الاستشاري المعالج: وفرت جامعة الملك سعود مشكورة كرسي الإعاقة السمعية الذي يسعى لتثقيف المجتمع عن هذه الإعاقة والبحث عن أفضل الطرق في تذليل الصعاب أمام توفير الخدمات الطبية لهم بأفضل السبل وتدريب الكوادر الطبية السعودية على القيام بهذه الرسالة الشريفة من خلال برنامج التخصص الدقيق للأذن وأعصاب الأذن الذي هو في مراحله الأخيرة للإقرار من قبل جامعة الملك سعود. وفي الختام أسأل المولى العلي القدير أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بنا الإسلام والمسلمين.