يعتبر مشروع ازدواجية خط الطائفالباحة اهم مشروع ينتظره المواطنون الذين يقطنون هذه المناطق والقرى والهجر الواقعة بينهما منذ سنوات طويلة، ومع ان حكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - أولت هذا الأمر جانباً من الأهمية، حيث صدر الأمر السامي بازدواجية هذا الطريق من قبل اربع سنوات، وكانت مدة المشروع المعلن عنها عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ثلاث سنوات من تاريخ صدور الأمر السامي الا ان الشركة المنفذة للمشروع تباطأت كثيراً في انهاء المشروع الى الآن، حيث مرت سنة كاملة عن انتهاء مدة العقد ومازال المشروع تحت التنفيذ فلماذا كل هذا التأخير في مشروع في غاية الأهمية لما يترتب عليه من حفظ لأرواح الآلاف من الموطنين الذي يمتطون ذلك الطريق بمركباتهم صباح مساء؟ وما يترتب عليه من تسهيل لحركة سير المركبات في اوقات الدوام الرسمي، بحيث يتواجد على هذا الطريق اكثر من (600) مدرسة بنين ناهيك عن مدارس البنات وازدحام وسائل نقل الطالبات والمعلمات على هذا الطريق ولا يخفى على الجميع كثرت الحوادث المميتة على هذا الطريق فلا يكاد يخلو بيت من البيوت من كارثة مأساوية تعرض لها احد افرادها. الجدير بالذكر ان مسافة (70)كم من المشروع قد تم الانتهاء منها منذ فترة ومازال الخط مقفلا بخراسانات اسمنتية لمنع المارة من استخدام الطريق مع ان هذه المسافة من الطائف حتى هجرة قياء بالذات مكتظة بالسكان والمدارس ولو ان الشركة سمحت للمواطنين باستخدام الطريق لخدمت شريحة كبيرة من المواطنين من معلمين ومعلمات وطلبة مدارس، وهذا التصرف وضع علامات استفهام لدى الكثير من السكان لماذا كل هذا التعقيد من الشركة القائمة على المشروع، اما يكفيها انها تأخرت كثيراً عن مدة انهاء المشروع المتفق عليها، فلماذا تزيد الجرح جرحاً آخر بقفل المسافة التي تم الانتهاء منها؟ وماهي الفائدة المرجوة من اغلاق المسافة التي تم الانتهاء منها مع ان المواطنين في حاجة ملحة للاستفادة منها؟ وان كان هناك بعض اللمسات الأخيرة على هذه المسافة فما المانع من العمل بأحد المسارين في اتجاه واحد وترك المسار الآخر مفتوحاً للمركبات.