طالب عدد من سكان محافظة الرس والمراكز التابعة لها بمنطقة القصيم، بضرورة الانتهاء من تنفيذ مشروع ازدواجية طريق «الرس دخنة»، الذي بدأت العمل فيه إحدى المؤسسات الوطنية منذ سنوات ولم يكتمل حتى الآن، وبرروا أهمية المشروع، في أن الطريق يربط المحافظة بطريق الحجاز القديم وبالقرى الجنوبية، ويخدم عشرات القرى النائية، إضافة إلى القضاء على ما يشهده من حوادث كثيرة منذ سنوات بمساره الوحيد. وأبدوا انزعاجهم من انتشار المطبات الصناعية والحفريات في الطرق الرئيسة والشوارع الفرعية دون مراعاة لوسائل السلامة التي تحمي المواطن من تضرره وتضرر مركبته. ويقول المواطن بجاد العتيبي، أحد سكان قرية نفي (تبعد عن الرس 130 كيلومترا) ل «الشرق»، إن مشروع طريق (الرس دخنة) مهمل، مضيفا أن المقاول بطيء في التنفيذ، وترتب على تأخير المشروع وقوع حوادث مرورية مفجعة راح ضحيتها العديد من الأبرياء، وأغلبها لمعلمين ومعلمات. وتابع «أنا أسلك هذا الطريق يوميا ذهاباً وإياباً، حيث أعمل معلماً في محافظة الرس، وأرى عمل الشركة المسؤولة عن الطريق يوميا، وهي تعمل يوما وتتوقف عشرة أيام». وذكر محمد أبو جزيلة أحد سكان دخنة، أن الطريق يُعدُّ شريانًا حيوياً لمن يريد الوصول إلى جنوب منطقة القصيم، ويسلك طريق الحجاز القديم، مؤكدا أن وضعه الحالي يُعدُّ أمرا خطيرا، فكلما تأخر تنفيذ ازدواجه تزداد الحوادث البشعة. أما المواطن علي الرثيع، فأكد أن الطريق الحالي شهد العديد من الحوادث المميتة نظرا لوجود بعض المنعطفات الخطرة وافتقاره للوحات التحذيرية التي تشير إلى المنحنيات، وتكثر الحوادث وقت هطول الأمطار التي تشهد خروج أهالي الرس للتنزه في منتزهات القشيع الواقع على طريق دخنة، مطالبا بضرورة التسريع في تنفيذ ازدواجية الطريق الذي يتم تنفيذه في الوقت الحالي ببطء ممل. واشتكى المواطن عبدالله التميمي من شوارع المحافظة، بقوله «الدولة صرفت الكثير على الطرق، وشوارع المحافظة عندما تسلكها كأنك تسلك أحد الطرق الصحراوية بسبب سوء الإسفلت الموضوع، مبينا أنه أصبح لديه ميزانية مخصصة من الراتب كل شهر للسيارة بسبب الحفر والمطبات داخل المحافظة. ويشير المواطن فهد القرناس، إلى أن كثرة الحفريات في المحافظة تثير القلق، مبينا أن طريق الملك عبدالعزيز بالمحافظة الذي تم الانتهاء منه أخيرا أصبح مثالا للطريق المثالي، لكنهم تفاجأوا بالحفريات تحاصره، وتابع «عندما استفسرنا عن وضع هذه الحفريات، ذكروا أن مصلحة المياه هي من قامت بالحفريات، فلماذا لا يكون هناك تعاون وتنسيق بين الجهات التنفيذية حفاظاً على الأموال العامة للدولة». واقترح المواطن يوسف العنزي، فكرة لمعالجة مشكلات الطرق وضمان جودتها، بأن يكون المنفذ هو المسؤول عن الطريق لمدة خمسة وعشرين عاما، وأن تتنافس أكثر من شركة على السعر». من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة الرس المهندس سليمان الخليفة ل «الشرق»، أن البلدية نفذت عدة مشروعات لتحسين شوارع المحافظة خلال النصف الثاني من العام الماضي، حيث تمت ترسية المشروع على أحد المقاولين، مبينا أن العمل في طريقي الشنانة وأبو بكر سيبدأ خلال الأيام المقبلة، ويليهما بقية شوارع المحافظة. وقال إن الحفريات القائمة حالياً مسؤولية مصلحة المياه بالمحافظة. إلى ذلك، رفض أحد مسؤولي الإدارة العامة للمواصلات والطرق في منطقة القصيم، المسؤولة عن تأخير طريق ازدواجية «الرس- دخنة»، الحديث ل «الشرق»، عن أسباب تأخر المشروع، بحجة أن الوزارة منعتهم من الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام.