تذمر تجار الأسماك في جازان أخيراً، من عدم وجود كوادر مؤهلة للعمل في قطاع الاستزراع والصيد البحري الأمر الذي جعل العمالة الوافدة تسيطر على الاصطياد والبيع والشراء مما أدى إلى عزوف السعوديين عن العمل لوجود منافسة غير متكافئة نظراً لسيطرتهم على النشاط السمكي. وتشهد جازان في الفترة الأخيرة موجة اغراق بكميات كبيرة من الأسماك بسبب الاستيراد من اليمن مما حدا إلى شكوى الصيادين بسبب تدني جودة الأسماك نتيجة لعدم المعالجة الصحية للتداول والتخزين لوصولها إلى المستهلك بصورة سليمة. ومن خلال جولة "الرياض" في سوق الأسماك بدا جلياً غياب الرقابة عن ممارسة العمالة البنغالية بشراء وبيع جميع الأسماك الصالحة وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي وتكديسه في خزانات لتصديره إلى أسواق المحافظات وخارج المنطقة إضافة إلى بيعه إلى أبناء جلدتهم. يذكر ان جازان تمتاز بتوافر عدد كبير من الأسماك طوال العام منها: الدراك، الكنعد، الهامور، الشعور والبياض إضافة إلى الربيان والقشريات حيث تعد المنطقة مكاناً مناسباً وفرصة للاستثمار لنمو وازدهار الثروة لمناسبة درجة الحرارة للأسماك وكونها بيئة غنية لنمو الهائمات النباتية والحيوانية التي تشكل القاعدة الأساسية للغذاء في البيئة المائية.