أوضح العميد محمد بن عبد الرحمن الغامدي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة ل"الرياض" أن أسباب الحريق معروفة لدى رجال الدفاع المدني ولكن لن يعلن عنها الآن إلا بعد استكمال التحقيقات الأولية ويكون إعلانها النهائي بعد أسبوع من الآن. واستطرد قائلا انه لم تحص عدد المحلات المحروقة حتى هذه اللحظة وان معظم الحريق كان في البسطات العشوائية الموجودة في ممرات السوق وجميعها متقارب بعضها من بعض ويديرها عمالة وافدة وان مساحة الحريق انحسرت في 4000م 2وتم السيطرة على النيران خلال 5ساعات برغم وجود 43سوقاً في المكان وجميعها متجاورة وسرعة الرياح ساهمت في انتشار النيران وان عدد الفرق المشاركة بلغ 20فرقة إطفاء. وعمدت فرق الإطفاء في التعامل مع الحادث بناء على اتجاه الرياح إلا أن سرعتها ونوعية المواد المشتعلة أسهمت في ازدياد مساحة رقعة الحريق. وأكد العميد الغامدي ان صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة كان متابعنا للحادث منذ اللحظات الأولي وحتى نهايته ونفى الغامدي أن تكون هناك عمليات سلب أو نهب. وقال إن الأجهزة الأمنية كانت مسيطرة على موقع الحريق وفرضت طوقا امنيا كاملا لمنع أي سرقات أو نهب وان مشاركتهم كانت فعالة في مساندتنا ومنع الآخرين من الدخول إلى موقع الحريق أو اختراق الحاجز الأمني من قبلهم. ومن جانبها قامت بلدية الجنوب التابعة إلى أمانة جدة منذ ساعات الصباح الباكر في عملية ومسح وتنظيف الطرق والممرات من أثار دمار الحريق في السوق. قال المهندس عوض المالكي رئيس بلدية الجنوب ل"الرياض" أن مساحة السوق الكلية تزيد على مليون و 200ألف متر مربع وعدد المحلات يفوق 12ألف محل وبسطة جميعها مرخصة ماعدا البسطات العشوائية الموجودة في الممرات المؤدية إلى السوق والتي تقوم عليها عمالة غير نظامية وان الفرق الميدانية للأمانة عملت على إزالة كافة العشش والصناديق الخشية الموضوعة من قبل العمالة المخالفة لنظام العمل والعمال بواسطة 12قالب تابعة للأمانة ولكن الحريق الم يكن بسبب وجود هذه العمالة أو المنتجات الموجودة من الملابس الجاهزة والأحذية والأواني المنزلية والعاب الأطفال والخردوات والعطور وغيرها أنما أسباب أخرى ترجع إلى تقديرات رجال الدفاع المدني بجدة.