لم يخف مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي مخاوفه من التلوث البيئي الناتج من الحرائق، «لا يمكن أن نصل إلى حلول في ظل وجود العشوائيات والعمالة المخالفة»، ومن خلال التنسيق مع الأمانة صدر إلزام للبلديات الفرعية بضرورة المتابعة المستمرة والتركيز على تلك المناطق ونطالب الأمانة بتفعيل هذا التوجه، فالدفاع المدني تتعامل مع كل بلاغ حتى ولو كان في حاوية نفايات. ومن خلال التقارير الصادرة، أشار إلى أن نسبة حرائق النفايات التي يتم الانتقال إليها تشكل 38 في المئة من إجمالي الحرائق في منطقة جنوبجدة، خصوصاً الخمرة والمناطق المجاورة لها. وكشف جداوي تشكيلاً جديداً لمركز الدفاع المدني في المنطقة الصناعية شهد تغييراً كاملاً شمل قيادات المركز كافة والضباط وضباط الصف والأفراد، بدأ العمل به قبل نحو أسبوعين، إضافة إلى تطبيق نظام الغرامات بشكل صارم وتطبيق عملية الدفن من دون تهاون وتطبيق الأنظمة المتعلقة بالسلامة على المصانع والمستودعات كافة. وفي ما يتعلق بالحرائق في جدة، أشار جداوي إلى أن نسبة الحرائق في جنوب المحافظة تشكل 40 في المئة من إجمالي الحرائق فيما تعد منطقة شرق المحافظة الأقل نسبة ومن ثم البلد ثم شمال جدة. أما في شأن التنسيق بين الجهات المختصة للحد من الحرائق في الخمرة والصناعية، قال جداوي «إنه تم الرفع لمحافظ جدة بالوضع في المنطقة وما تشكله العمالة المخالفة من خطر، صدرت توجيهاته بتشكيل لجنة من الدفاع المدني والشرطة والأمانة وتم الاجتماع، وأعد محضر يحدد دور الدوريات الأمنية في متابعة وتسلم من تقبض عليه فرق الدفاع المدني، إلى جانب متابعة أمنية لهذه العمالة التي وصفها ب«المجموعات» وليس بالأفراد. وأكد جداوي أن لدى إدارته تنظيماً يتم بموجبه عدم السماح لأي بسطة إلا بعد أخذ التراخيص اللازمة من الأمانة، وقد لوحظ قيام بسطات متجاورة تتجاوز ال50 لا يوجد بينها حتى ممر ولا بد من توافر الممرات الطولية والعرضية في الأسواق ووسائل السلامة وشبكات للحريق وقد وجد تهاون من البعض في تنفيذ أعمال الصيانة لوسائل السلامة أو قدرة العمالة الموكل إليها التعامل معها في حالات الحوادث والتي تغادر الموقع أوقات حدوثها.