تواجه وزارة الداخلية البريطانية انتقادات متزايدة من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بسبب إجبارها 50طالب لجوء سياسي عراقي مرفوضين على العودة إلى بلادهم. وقالت صحيفة "الأوبزيرفر" أمس الأحد إن العراقيين رُحّلوا قسرياً إلى مدينة أربيل في شمال العراق والتي تعتبرها السلطات البريطانية آمنة، في حين حذّرت منظمات حقوق الإنسان بأن المدينة أصبحت خطرة وعلى نحو متزايد. وأشارت الصحيفة إلى أن العراقي سليمان رشيد الذي رحِلته بريطانيا بعد أن رفضت منحه حق اللجوء السياسي قُتل مؤخراً بانفجار سيارة مفخخة بمدينة كركوك بشمال العراق. وأضافت أن متحدثاً باسم وزارة الداخلية البريطانية أكد "أن 50مواطناً عراقياً تم إجلاؤهم من المملكة المتحدة على متن طائرة خاصة"، مشيرة إلى أن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في بريطانيا أبدت استياءها من قرار إعادة طالبي اللجوء العراقيين إلى مدينتي كركوك والموصل حيث لقي هذا الشهر 55عراقياً مصرعهم بانفجار قنبلة في المدينة الأخيرة، وطالبت الحكومة البريطانية بمتابعة أخبار اللاجئين المبعدين وما حدث لهم. ونسبت الصحيفة إلى فرانك أرنولد كبير المستشارين في شبكة العدالة الطبية قوله "لا يمكن اعتبار العراق مكاناً آمناً، ونطالب الحكومة (البريطانية) بأن تقوم وعلى نحو لائق بمراقبة ما يحدث لطالبي اللجوء المبعدين مع أنها فشلت وعلى نحو مستمر من قبل في القيام بذلك". وأشارت إلى أن الأممالمتحدة حثت السلطات البريطانية على وقف عمليات ترحيل طالبي اللجوء العراقيين إلى كركوك.