آخر نكتة صحفية قرأتها هي عزم المخرج "عامر الحمود" على إطلاق قناة فضائية كوميدية سعودية! وأتمنى صادقاً ألا تكون القناة مدعومة من وزارة الثقافة والإعلام التي سبق وقدمت دعماً سخياً بالملايين للحمود ليستمر في إنتاج سلسلة السيرك المتحرك بالتعاون مع الكاتبة "ليلى الهلالي". العائق الذي أخر مشروع القناة بحسب الخبر، هو أن "الحمود" كان حائراً في اختيار مقر القناة بين دبي والقاهرة وعمان! وهنا محل النكتة الأولى في مشروع الحمود المحلي بحسب ما ورد على لسانه في جريدة الرياض، كونه محتاراً بين ثلاثة مدن ليست أحدها سعودية ليبث منها قناته المحلية!. النكتة الأخرى أتت على لسان "الحمود" كذلك حين قال: "أشعر بتحملي مسؤولية كبيرة تجاه المواهب الشابة، إذ لدي الآن نحو 1200طلب من شبان سعوديين يرغبون بالانضمام للمجال الفني، كما أني لا أبحث عن مصلحة شخصية من وراء هذا المشروع، فالمصلحة العامة هي ما يعنيني بالمقام الأول". وحيث إن "الحمود" هو مجازاً وزير عمل الفن، فقد قرر تبني هذه المواهب لوجه الله تعالى والعمل على إخراجها للسوق مع العلم أن مشاكل عقوده مع طواقم ممثلي "طاش ما طاش الأصلي" قبل سنتين لم تنته بعد!. يواصل الخبر على لسان الحمود قوله عن إمكانية إطلاق القناة في رمضان القادم "هذا مستحيل، فالأمر يحتاج منا التأني والتخطيط الجيد، حتى نظهر بصورة مختلفة ومميزة بعيداً عن التقليدية" وهذه بالذات تمثل النكتة الثالثة والأكبر في الخبر ككل. فالحمود الذي يتخبط منذ سنوات بين مشاريع معلنة غير منفذة، وقضايا في المحاكم، ومشاريع بدأت كبيرة وانتهت بصمت، ومشاريع أثارت الكثير من الشك تجاه ميزانياتها الخرافية! يتحدث عن التأني والتخطيط الجيد!. بصراحة لم أكن أدرك أن "الحمود" يملك كل هذا الحس الكوميدي في شخصيته قبل أن يكون مخرجاً.