لقد أحسست ان هذه العبارة مبهمة لك وليست واضحة كل الوضوح فاسمح لي ان أوضح لك غايتي منها: فهل فكرت يوماً من الأيام في هذا الموضوع الذي بين يديك؟ فجوابك نعم. إذاً اسمح لي ان اكتب عنه وبكل صراحة ووضوح بيننا عبر هذه الجريدة المباركة وأقول لك: فتاة تصرخ بقولها فما ذنبي أنا. لقد أفصحت عن سرها لو تكلمت أنها الحقيقة وان كانت مرة ولكن هي الحقيقة وان هربت منها لابد ان تواجهها فليس هروبك حلاً لها ان جميع العاملات في القطاع الصحي وخصوصاً (الطبيبات والممرضات) يقل فيهن المتزوجات وهذا بسبب نظرة المجتمع لهن تلك النظرة التي لم تتغير على مدى الأعوام وفي اعتقادي ان هذه النظر تنحصر في المجتمع السعودي فقط بغض النظر عن المجتمعات الأخرى سواء كانت خليجية أم عربية وإذا أوقفنا كل فتاة عن ممارسة المهن الطبية من سيقوم بدورهن في علاج النساء علماً انك لا ترضي بكشف الطبيب على نسائك إذاً من المسؤول؟ اسمح لي ان أقوم بالاجابة وبكل صراحة المسؤول هو أنت نعم انت أيها الرجل والسبب في ذلك هو عدم الإقبال منك على الزواج من العاملات بالمستشفيات سواء من ممرضات أو طبيبات فانت تحكم عليهن بالحرمان من حق الزوجية والأمومة ولهن الحق في ذلك ويحق لهن المطالبة باعلاء صوتهن لهذه الحقوق فكم من المتزوجات منهن وكم غير المتزوجات. لا نحتاج إلى اجابتك فالاجابة ظاهرة وواضحة لك دون عناء في البحث عنها. واعلم أيها الرجل ان المهن الطبية مهن شريفة ولله الحمد فالكل يأكلن من كسب أيديهن وهذا بحده شرف لهن. ولا تنسى ان الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذ معه في غزواته بعض من النساء لمداواة وعلاج الجرحى. وهذا دليل على ان النساء امتهن هذه المهن منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهنا أوجه رسالة لكل رجل يريد العزم على الزواج بأن لا يتردد من التقدم بالزواج منهن سواء كانت طبيبة أو ممرضة فهن بنات البلد ومحافظات على دينهن ويقمن بخدمة المرضى ليلاً ونهاراً اسأل الله لهن التوفيق والسداد في حياتهن وان يجازيهن الله الجنة على صبرهن وعملهن في سبيل خدمة المرضى.