قال خبير في الأممالمتحدة متخصص في قضايا التعذيب يرغب في زيارة العراق للقاء سجناء، أمس الأول في جنيف انه لم يسمح له بزيارة سجناء تعتقلهم القوات الاميركية. وقال مانفريد نوفاك للصحافيين في ختام اجتماع لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف "فوجئت لرفض الحكومة الاميركية السماح لي بلقاء" معتقلين في سجون اميركية في العراق. واعلن انه حصل في المقابل على موافقة السلطات العراقية والقوات البريطانية المنتشرة في البصرة (جنوب العراق) للقيام بذلك. وقالت واشنطن انه نظرا للنزاع المسلح الدائر في العراق فان حقوق الانسان غير قابلة للتطبيق. وذكر نوفاك ان "حقوق الانسان تطبق في اوقات السلم والحرب على حد سواء". وتعرضت الطريقة التي عامل بها الجيش الاميركي في العراق السجناء بعد فضيحة سجن ابو غريب لانتقادات شديدة. ومذاك تحسنت ظروف الاعتقال في السجون التي يديرها الاميركيون حتى ان بعض المعتقلين فضلوا البقاء فيها من الانتقال الى معتقلات عراقية بحسب نوفاك. واضاف انه "يبدو ان للقائد الحالي الجنرال ستون موقفا ليبراليا وهو يأخذ على محمل الجد طريقة معاملة السجناء اكثر من سلفه". الا ان نوفاك اكد انه يرغب في التحقق ميدانيا من الوضع. وقال نوفاك "اذا زرت العراق ستكون مهمتي طويلة للتحقق من الوضع قدر الامكان" في مراكز الاعتقال ما يعني الدخول الى السجون من دون قيود والقيام بزيارات مفاجئة.