تختتم في الرياض اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري: "مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل"، وتعقد هذه الجولة الخامسة والأخيرة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 19و 20صفر 1429ه حيث تبدأ هذه الجولة في فترتها الصباحية بثلاثة لقاءات حوارية مفتوحة في جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والكلية التقنية يلتقي فيها عدد من المسؤولين من الحوار الوطني ووزارتي الخدمة المدنية والعمل مع هيئة التدريس وطلبة الجامعات في حوار مفتوح حول قضايا العمل والتوظيف وثقافة الحوار وأدبياته. ويتضمن اليوم الأول في الفترة المسائية التي تعقد بفندق ماريوت بالرياض لقاءات مفتوحة بين مسؤولي العمل في القطاع الحكومي والأهلي يشارك فيها أكثر من 200مشارك ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع من رجال وسيدات الأعمال وأصحاب وصاحبات الخبرة وبعض المهتمين والمهتمات بقضايا العمل والتوظيف بالإضافة إلى الباحثين والباحثات عن العمل وكذلك ممثلي للقطاعات الحكومية والأهلية والمعنية بالعمل والتوظيف للبحث في مجالات العمل والتوظيف وفي اليوم الثاني تنظم ثلاث جلسات عن بيئة العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص ومجالات عمل المرأة وبرامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل بحضور 20مشارك ومشاركة. وأكد معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري بأن هذا اللقاء يبرز دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني السابع في مناقشة القضايا الوطنية ذات الاهتمام المشترك والتي تهم عدد كبير من المواطنين فموضوع العمل والتوظيف من أكثر الموضوعات أهمية وحيوية والمجتمع بأمس الحاجة لمثل هذه المواضيع التي يتم تناولها عبر الحوارات في المناطق بشفافية عالية، ولا يمكن عزل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة عن هذا الموضوع الذي يساعد في التعرف إلى جميع نواحي القضية ومشاكلها والأمور المتعلقة بها وإيجاد رؤى وأفكار من خلال الحوار تساعد في الوصول إلى نتائج مثمرة حول هذا الموضوع. وقال الشيخ الحصين: ان الحوار سوف يجمع بين المشاركين والمشاركات وبعض مسؤولي العمل بشكل مباشر للمساهمة بالرؤى والتصورات والأفكار حول قضايا العمل التي تهم قطاعاً كبيراً بالمجتمع. وأشار الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إلى ان طرح هذه القضية يمثل اختياراً مهماً وملائماً لما باتت تمثله مشكلة العمل والتوظيف للشباب السعودي في سوق العمل من مشكلة حقيقية تعكسها البطالة وآثارها السلبية اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وسوف تطرح هذه القضية في اللقاء التحضيري الخامس بالرياض لتكون حواراً بين المجتمع من المفكرين وأصحاب الرأي والخبرة وبعض الطلاب والعاطلين عن العمل وبين بعض مؤسسات العمل الحكومية والأهلية المختلفة. وأوضح ان اللقاء التحضيري الخامس في مدينة الرياض سوف يناقش مجموعة من قضايا العمل حيث يعقد في اليوم الأول (الثلاثاء) لقاء حواري موسع لمناقشة عدد من المحاور ومنها ثقافة العمل والأنظمة والتشريعات المتعلقة بمجالاته والقطاع الخاص ودوره في توفير مجالات العمل والتوظيف مجالات عمل المرأة (الواقع وسبل التطوير)، والبطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المجتمع. وفي اليوم الثاني سوف يناقش الحوار بيئة العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص ومجالات عمل المرأة وبرامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل. وقال إن هذه القضايا تهم كل مواطن ومواطنة ذلك لأنها تتمثل الاشكاليات الأساسية في سوق العمل ومتطلبات المجتمع السعودي من مؤسسات العمل المختلفة. وأكد ابن معمر أن هذه الجولة الختامية من اللقاءات التحضيرية تسعى إلى فتح آفاق جديدة في سوق العمل عبر نقاشات المشاركين والمشاركات وحضور عدد كبير من مسؤولي وقيادات العمل في بلادنا، كما أن هذه الجولة الختامية من اللقاءات التحضيرية تأتي بعد أن عقدت أربعة لقاءات تحضيرية استهدفت وضع أبرز المحددات التي ترمي إلى فتح مجالات جديدة للعمل والتوظيف. كما ناقشت ابرز القضايا التي تتعلق بموضوع العمل، ومجالات عمل المرأة، وتوظيف الشباب، والقضاء على البطالة، والعناية بالتدريب الفني، واحتياجات سوق العمل الفعلية، والآفاق العملية المفتوحة امام المجتمع السعودي. واوضح ابن معمر أن اللقاءات التحضيرية وهي تؤسس بشكل منهجي لمناقشة هذه القضية المهمة لدى مجتمعنا السعودي حيث كانت تمضي وفق منهجية ثقافة الحوار، تسعى أيضاً إلى نشر ثقافة العمل بما فيها من تعاون، واتصال، وحراك يؤدي إلى توطيد العلاقة بين العامل وصاحب العمل، ونظرة المجتمع لكثير من المهن المهمة التي تتطلب انخراط أبناء الوطن فيها، لما تشكله من فائدة في الجانب المهني والجانب المادي. كما ذكر معالي الأمين العام أن هناك لقاءات حوارية مفتوحة ستتم في بعض الجامعات والكليات في مدينة الرياض، يلتقي فيها عدد من المسؤولين مع الطلاب والطالبات في حوار مفتوح حول قضايا العمل والتوظيف، حيث سيستضيف مركز الدراسات للبنات التابع لجامعة الملك سعود في عليشة صباح الاثنين 18صفر لقاءً حوارياً مفتوحاً يضم عدداً كبير من الطالبات من جامعة الملك سعود وجامعة البنات وجامعة الأمير سلطان الأهلية وكلية اليمامة ومعهد الإدارة العامة والكلية الصحية. أما في صباح الثلاثاء 19صفر فستستضيف كل من جامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود والكلية التقنية اللقاءات الثلاثة الحوارية المفتوحة الخاصة بالطلاب. وكان مركز المملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد عقد أربع جولات من اللقاءات التحضيرية في المنطقة الشرقية، ومنطقة عسير، ومنطقة مكةالمكرمة ومنطقة تبوك، وسوف تختتم هذه اللقاءات بهذه الجولة في منطقة الرياض قبل التوجه إلى منطقة القصيم حيث يعقد بها اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري.