تعقد في محافظة جدة يوم بعد غد الثلاثاء ولمدة يومين فعاليات الجولة الثالثة من اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري / مجالات العمل والتوظيف : حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل / ويشارك في هذه الجولة أكثر من 200 مشارك ومشاركة يناقشون عددا من الموضوعات المتعلقة بمحور اللقاء . وأوضح رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أن هذه الجولة تسعى لوضع أطر محددة ومناقشة أبرز الإشكاليات التي تثار حول مجالات العمل والتوظيف، سواء على نطاق القطاع العام أم في مجال القطاع الخاص ، كما يسعى المشاركون والمشاركات في هذه الجولة وطبقا للبرنامج المحدد للقاء إلى مناقشة الأنظمة والتشريعات المتصلة بمجالات العمل والتوظيف، ومجالات عمل المرأة، وثقافة العمل وأثرها على توطين الوظائف، ودور القطاع الخاص في توفير مجالات العمل والتوظيف، بالاضافة الى مناقشة بيئة العمل بين القطاع الخاص والقطاع العام، ودور القطاع الخاص في التأهيل والتدريب، ومجالات التوظيف في القطاع الصحي، وبرامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل . ولفت معالي الشيخ الحصين إلى أن النقاشات سوف تلامس قضايا العمل بشكل واقعي، خاصة وأن الجولة الثانية من هذه اللقاءات التحضيرية التي عقدت بمدينة أبها الشهر الماضي ، ومن قبلها في المنطقة الشرقية قد حققت قدرا كبيرا من المكاشفة والمصارحة ، وطرحت حلولا أولية لواقع ومشكلات العمل مثل البطالة، والسعودة، وضرورة العناية بالتدريب الفني والتأهيل الوظيفي للشباب والشابات قبيل الانخراط في سوق العمل ، وغيرها من القضايا التي تناولها المشاركون والمشاركات . من جانبه أوضح معالى أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بأن هذه اللقاءات الحوارية تسهم في تنوير المجتمع بالقضايا الأساسية التي تشغل ذهن المواطن والمواطنة بخصوص قضايا العمل ، وما يتعلق بها من فتح مجالات جديدة للوظائف، ومن استثمار المنجزات الوطنية في القطاعين العام والخاص لتوفير بدائل عمل ملائمة تناسب هذه الوفرة من الخريجين والخريجات في جامعاتنا .. مؤكدا على أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يهدف إلى إقامة حوار مباشر منهجي منظم بين أبناء المجتمع السعودي والمسؤولين في قطاعات العمل المختلفة ، سعيا إلى الوصول إلى حلول مشتركة لهموم عامة تتعلق بالمستفيد من الخدمة والقائمين عليها . وبين ابن معمر أن هذه اللقاءات تسعى لترسيخ جملة من القواعد الحوارية تتمثل في أن هذا الحوار هو حوار المجتمع بالأساس، وهو حوار يبنى على أساس احترام قيم الاختلاف واحترام الرأي والرأي الآخر، وعلى أساس قيم المواطنة التي لا تفرق بين فكر وفكر أو بين اتجاه و اتجاه فالجميع أبناء وطن واحد، كما أن المركز في هذه الحوارات يتمسك بمبدأ الحياد والنزاهة بين مختلف الأطراف المتحاورة، وهو مبدأ يعطي لكل مشارك ومشاركة الحرية الكاملة في طرح رؤيته وأفكاره في مجال الموضوع المطروح . وأكد ابن معمر على أن لقاءات الحوار الوطني جميعا تؤسس لنهج حواري يتمثل في أن الموضوعات المطروحة للنقاش والحوار لا تأتي من فراغ، ولا تأتي من قبيل النقاشات الجدلية التي لا نتائج لها، ولا فعالية ، بل تأتي هذه اللقاءات من منطلقات وطنية أولا، تتمثل هذه النهضة المشرقة التي تعيشها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- حفظهما الله- كما تأتي من منطلق طرح الرأي والرأي الآخر، وهي جميعا آراء تنطلق من حب هذه البلاد، ومن الانتماء للثوابت الدينية والوطنية، ومن تمثل تجربة المملكة في تطبيق اقتصاديات السوق، وفي كونها من أهم وأبرز التجارب الاقتصادية في الشرق الأوسط، ولعل ذلك يحفزنا إلى قراءة هذه التجربة، وتمثل عناصرها الإيجابية لحل كافة القضايا المتعلقة بمجالات العمل والتوظيف، ومنح الإنسان السعودي المجال الأرحب في صياغة واقع التنمية وبناء الفكر التنموي، والقضاء على مشكلة البطالة، وسعودة الوظائف المختلفة، وهو ما نأمل أن يجليه المشاركون والمشاركات في هذا اللقاء، ليسهموا في طرح رؤاهم التي تضيف إلى المرئيات التي تحققت في اللقاءين السابقين. وأشاد ابن معمر في ختام تصريحه بروح التعاون والاهتمام التي تبديها المؤسسات ذات العلاقة بموضوع اللقاء مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المساهمة في طرح موضوع العمل للنقاش عبر هذه اللقاءات المفتوحة التي تعد نهجا أساسيا اتبعه المركز في لقاءاته الوطنية، وذلك لتوسيع دائرة المشاركة لمختلف فئات المجتمع السعودي في الحوار الوطني. الجدير بالذكر أن اللقاء التحضيري الأول قد عقد بمدينة الظهران يومي الثلاثاء والأربعاء 5-6 جمادى الأولى 1428ه الموافق 22-23 مايو 2007م ، بمشاركة أكثر من 100 مشارك ومشاركة من المهتمين والباحثين في مجالات العمل والتوظيف، ولقاء ما يزيد على 1000 طالب وطالبة من منسوبي التعليم الجامعي، كما عقد اللقاء التحضيري الثاني بمدينة أبها في 12/10/1428ه الموافق 23 أكتوبر 2007م بمشاركة 150 مشارك ومشاركة، بالإضافة إلى اللقاءات المفتوحة التي حضرها ما يزيد على 1200 من منسوبي قطاعات التعليم العالي في منطقة عسير . // انتهى // 1106 ت م